كتب ـ محمـــــــــــود الحسيني
عندما انتهى عمرو بن العاص من فتح مدن الوجه البحرى والقاهرة والجيزة والإسكندرية واراد السير لفتح الصعيد فأرسل إلى سيدنا عمر بن الخطاب يطلب منه الاذن فأرسل بالفعل قيس بن الحارس المرادى الذى يفت الناس فى زمانه ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب وذهب لفتح البهنسا وحاصرها وعسكر بقرية القيس التى سميت باسمه ولما علم الروم بذلك جمعوا كل فلول حاميتهم وعلموا انه لو سقطت البهنسا لسقط الصعيد كله واشتدت المعركة واشتد الحصار فأرسل الى خالد بن الوليد يطلب منه أن يسير معهم هو والمهاجرين والأنصار ولكنه ارسل ابى عبد الله الزبير بن العوام ومعه 300 فارس ولما بعد ارسل خلفه المقداد بن الاسود وضرار بن الأزور ودفع لهما 200 فارس ثم عبد الله بن عمر ومعه 200 فارس وعقبة بن عامر الجهنى ومعه 200 فارس، لذا فقد اطلق عليها مدينة الشهداء.وتعمل وزارة السياحة والآثار على دراسة مشروع ترميم مقابر آل البهنسا بمحافظة المنيا، بتكلفة تقديرية تصل إلى 40 مليون جنيه، ورفع كفاءة القباب الأثرية، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها، ووضع لوحات إرشادية باللغة العربية والإنجليزية.وتقع مقابر آل البهنسا في المدينة الأثرية القديمة، بقرية البهنسا على بعد 16
كيلومترا من مركز بني مزار ناحية الغرب محافظة المنيا.و تشتهر قرية البهنسا في مركز بني مزار بمحافظة المنيا، بـ "البقيع الثاني" أو "البقيع المصري" لما تضمه من مقابر وأضرحة لعدد كبير من الصحابة والتابعين الذين دخلوا مصر، عقب الفتح الإسلامي عام 21 هجريا، حيث تحوى المدينة على أكثر من 30 مقبرة.ومن ضمن أشهر القبور التي تضمها القرية، قبر "محمد بن عبدالرحمن" ابن صديق رسول الله "أبي بكر الصديق" رضي الله عنهما، وضريح "الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب" رضي الله عنهما، ومقابر "السبع بنات" وقبتي "أبو سمرة"، والصحابي "زياد بن أبي سفيان"، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف قبر لشهيد من صحابة الرسول "ص".و من الآثار الإسلامية التي تضمها البهنسا، قبة "زياد بن أبي سفيان"، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبدالمطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص، وبُنيَ له ضريح مكتوب على جدرانه "هذا مقام المجاهد ابن المجاهد في سبيل الله الأمير زياد، عام 992 هـ / 1583، وضريح الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه"، ومن معالم البهنسا أيضًا ما يعرف بقبة "أبو سمرة"، وهو عبدالحي بن الحسن بن زين العابدين البهنسي المالكي، وهي قبة ضخمة مقامة على تل أبو سمرة الأثرى.