كتب - محمد الزوايدى
بحضور ٣ ألاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمشاركة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار واللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، بجانب ٥٦ من سفراء دول العالم المختلفة والدبلوماسين ، بالإضافة إلى رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير عدد من الصحف وكبار الكتاب والصحفيين والمدونيين حيث أخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة ٦٠ متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة ٥،٥٣ دقيقة من صباح اليوم الجمعة وأستمرت لمدة ٢٢ دقيقة ، ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أن وزارة السياحة والأثار ومحافظة أسوان حرصا على متابعة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا ، مع التشديد على التباعد من خلال وضع شاشة عرض بلازما
عملاقة بصحن المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة حدوث الظاهرة لأكبر عدد ممكن ، لافتاً إلى توفير بوابات ومعدات التعقيم بمسارات الدخول والخروج ، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات ، بالإضافة إلى إلزام المشاركين فى ظاهرة التعامد بإرتداء الكمامات لتلافى حدوث أى أضرار لهم ، وأشار أشرف عطية بأنه كانت هناك إستعدادات مسبقة للإحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من ١٧ إلى ٢٢ أكتوبر والتى إنطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة ١٠ فرق للفنون الشعبية من أسوان والمحافظات الأخرى بهدف خلق متنفس ترفيهى وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة ، والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها ٣٣ قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم ٢٢ أكتوبر إحتفالًا ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم ٢٢ فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .