كتب ـ محمــــــــــــودالحسيني
أكد إدريس منير لالالي مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث الخاصة بمكافحة الإرهاب في الاتحاد الإفريقي، أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب يظل أولوية قصوى للاتحاد، داعيا إلى تشكيل فريق عمل إفريقي مكون من خبراء متخصصين في مجال مكافحة الإرهاب لمساعدة الدول التي تقع فريسة أمام التهديدات الإرهابية. وأوضح مدير المركز الأفريقي للدراسات والأبحاث الخاصة بمكافحة الإرهاب، أن الاتحاد الإفريقي يبذل قصارى جهده لضمان اتخاذ الدول كافة الإجراءات لتجريم تمويل الإرهاب والتنسيق مع كافة الأجهزة الاستخباراتية الإفريقية
لتجفبف منابع تمويل الإرهاب ومعاقبة وحظر الشركات التي تمول الإرهابيين وتقديمها أمام المحاكم الإفريقية.ولفت إلى أن المشكلة لا تكمن في تعريف الإرهاب بل إدراج وتصنيف الجماعات الإرهابية على مستوى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هناك بعض الجماعات تم تصنيفها كإرهابية لأنها تنتمي إلى القاعدة أو طالبان ، إلا أن هناك العديد من الجماعات الأخرى لم تصنف كونها إرهابية بالرغم من انتمائها لطالبان مثل حركة "الشباب" الصومالية.ونوه إلى أن القائمة الإفريقية التي تضم الجماعات الإرهابية النشطة لها كان لها دور مهم في تمكين الاتحاد الإفريقي والمؤسسات المنبثقة عنه من إدراج هذه الجماعات في مختلف المنظمات الدولية بهدف تقليل من قدراتها على التخريب والتدمير وتجفيف منابع تمويلها.وقال لالالي إن هذا الإدراج يترتب عليه إجراءات أبعد من مجرد التصنيف، والدليل على ذلك قيام المركز بإدراج حركة "رشاد" في قائمة المجموعات الإرهابية في الجزائر في 2012 بالرغم من أن الحكومة الجزائرية أدرجتها مؤخرا في 2019 نظرا لأن مواجهة الإرهاب تفرض حلولًا ناجعة من أجل اقتلاع جذور هذه الآفة والقضاء عليها نهائيًا.