استمرار تكرار الحرائق فى اشجار النخيل بالوادى الجديد الاسباب والحلول
كاتب الموضوع
رسالة
admin Admin
المساهمات : 30755 تاريخ التسجيل : 07/10/2017 العمر : 64 الموقع : الغربيه
موضوع: استمرار تكرار الحرائق فى اشجار النخيل بالوادى الجديد الاسباب والحلول الجمعة يناير 08, 2021 8:13 pm
تحقيق - ماريان عزيز منذ قديم الزمان ترتبط زراعة النخيل، باسم محافظة الوادى الجديد، والتى تنتج سنويا حوالي 65 ألف طن من البلح، والذي يمثل ثروة اقتصادية للبلاد وجزءًا أساسيا من ثقافة أهالى واحات الوادى الجديد. ولكن هذه المحافظة صاحبة الإنتاج الأصخم من أجود أنواع التمور تعاني من وجود الملتهم الأكبر لخيراتها، وهو حرائق النخيل التي تتكرر سنويا فتقضي على أفدنة عديدة من أجود أراضي هذه المحافظة وأجود أنواع تمورها. و تعد الوادي الجديد من المحافظات التي لها تاريخ طويل مع حرائق النخيل، وكان آخرها الحريق الذي نشب قبل أسابيع في مزرعة نخيل في مركز الداخلة بالمحافظة، ونجحت قوات الأمن في السيطرة عليه دون وقوع أي إصابات. وشهدت المحافظة، في الأعوام السابقة، العديد من حرائق النخيل، ففي أكتوبر 2017، سيطرت قوات الحماية المدنية بمحافظة الوادي الجديد، على حريق، اندلع بإحدى مزارع النخيل بقرية بولاق، بمركز الخارجة، وأسفر عن احتراق العديد من أشجار النخيل. وفي 18 مارس 2018، اندلع حريق، نشب في مزرعة نخيل بقرية تنيدة، التابعة لمركز بلاط على مساحة فدانين دون إصابات. أما في 11 مايو 2018، اندلع حريق بأحد مصانع التمور بالمنطقة الصناعية بالخارجة، وسُيطر عليه دون خسائر في الأرواح. وفي 16 يونيو 2018، اندلع حريق هائل على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بقرى الموشية، التابعة لواحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد. ونشب حريق هائل، في 17 يونيو 2018، بمنطقة بين الجناين بمدينة الخارجة، وجرت السيطرة عليه، وإخماده قبل امتداده إلى المنازل المجاورة. وفي 14 يوليو 2018، اندلع حريق بمزرعة نخيل بمنطقة عين الشيخ بواحة الخارجة، تسبب في تفحم نحو 100 نخلة مثمرة وغير مثمرة، دون وقوع خسائر في الأرواح. أما في 29 أغسطس 2018، شب حريق هائل، بزراعات نخيل وأشجار بإحدى قرى مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد. ويوم 28 سبتمبر من العام نفسه، نشب حريق بزراعات نخيل وأشجار بإحدى قرى مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد. هنا في "مصر اليوم" رصدنا أسباب اشتعال الحرائق أكثر من مرة في مزارع النخيل بمحافظة الوادي الجديد و أرجع خبراء الزراعة والمتخصصون في زراعة النخيل أسباب اشتعال الحرائق أكثر من مرة في مزارع النخيل، إلى عدم التوعية، مع وجود سعف النخيل والليف المعرض للاشتعال بشكل سريع، والذي تساعده الرياح على انتقال الحريق بسرعة. ويرى الخبراء إضافة إلى ذلك حرق المخلفات الزراعية داخل الحقول دون نقلها إلى مكان بعيد عنها، وهو الأمر الذى يؤدى إلى نشوب النيران فى أشجار النخيل والزراعات المحيطة بها، لعدم قدرة المزارعين فى السيطرة عليها. وأشار الخبراء إلى رغبة البعض فى تحويل أراضيهم الزراعية إلى أراضٍ للبناء، وخصوصًا فى الزراعات التى تقع فى حيز المدينة وداخل كردونات المبانى، وهو ما جعل صاحب الأرض نفسه يحرقها، ويدمرها، الأمر الذى يؤدى أيضًا إلى امتداد النيران إلى زراعات المواطنين المجاورة له. وأكد الدكتور محمد محسن، الخبير البيئي، أن التعامل مع النخيل لابد أن يراعى به أمورا خاصة مثل اتباع إجراءات تأمين معينة منها تقليم الأفرع الجافة، وفركها خارج الحقل، وكذلك المخلفات الورقية. وشدد الخبير البيئي، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، على ضرورة التوعية والتفكير بشكل اقتصادي لمصلحة المزارع التي تزخر بها مصر، والتي تمثّل محصولا استراتيجيا، والاعتماد على "النشاب والأوراق الجافة" في التسميد. و الجدير بالإشارة أن مصر خسرت فى عام 2018 وحده بسبب حرائق النخيل 250 فدانا، بينها 70 فدانا من النخيل في قرية الراشدة، التي تحتوى على 80 فدانا من النخل، وبها نحو مليون ونصف المليون نخلة، بسبب حريق الوادي الجديد المروّع، الذي طال منازل المواطنين، وامتدت آثاره لقرية العوينة المجاورة.
استمرار تكرار الحرائق فى اشجار النخيل بالوادى الجديد الاسباب والحلول