كتب ـ محمـــــــــــود الحسيني
عمل الخير من الأشياء التي يحبها الله سبحانه وتعالى، وأمرنا بها كي نفوز برضاه والجنّة، كما حث الرسول عليه الصلاة والسلام على عمل الخير، والالتزام بكل ما يوصل إليه، لأنّ الخير من الأشياء التي ترفع من قدر الإنسان، ويجعل الحب والوئام يسود في المجتمع، كما يُصفي القلوب، ويزيل البغضاء بين الناس، ويجعل شكل الحياة أفضل، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى، أن جعل فعل الخير ممدوداً، وذا دروبٍ كثيرةٍ، وأبوابٍ متعددة، كما جعله ممتداً حتى بعد وفاة الإنسان، كي يظلّ الأجر ممتداً بالأفعال الخيريّة الجارية.شغفت " شيماء محمد " بالعمل التطوعي وحبها لتقديم الخير ومساعدة الآخرين بالرغم من صغر عمرها، دفعها للتفكير بعمل منظم ومؤسسي يضمن تقديم الخدمة والخير لكل من يحتاجها وفي مختلف أعمارهم وأماكن سكنهم، فبدأت البحث عن فكرة لتنطلق بها الى كافة الاماكن، فقامت بعمل مبادرة تحمل اسم "
مبادرة خير " وتقول شيماء “في البداية لم اجد تشجيعا كبيرا وكانت فكرتي تجد التهميش من قبل الناس، إلا ان أفكاري وإصراري على العمل التطوعي وبذل جهدي لمساعدة الآخرين لفتت انتباه الكثيرين من محبي العمل التطوعي، حتى اجب بالمبادرة، رجل الخير،الشيخ علاء حسانين، ورحب بالفكرة المبادرة وتبناها لتصل الى النور ويقول الشيخ علاء حسانين، أفضل الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من القلب ومن رغبة لدى الإنسان في العطاء وعمل الخير، والعمل للكثير من الفرق التطوعية التي لديها رسالة واحدة هو عمل الخير، وهو مثال حي تتعدد أشكاله، ليدخل في جميع ميادين الحياة، وفي هذا السياق ينطلق الإنسان المتطوع من إحساسه بالمسؤولية تجاه من وما حوله وتجاه محيطة الإنساني والمكاني، لتتسع شيئاً فشيئاً ولتشمل كل ميادين الحياة، وهنا تظهر أرقي أشكال التكامل والتعاون والمحبة والعطاء الإنساني. واضاف حسانين، إن الدول لا تتقدم وتزدهر إلا بسواعد أبنائها ومدى جهدهم وإيمانهم بحياة أفضل يستحقها مجتمعه، فحب الخير راسخ في المجتمع المصري، الذي ترعرع أفراده ونشأوا على مد يد العون والمساعدة لكل محتاج، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يعطي للإنسان قيمة ويوسع أفكاره ومداركه نحو عمل الخير وخدمة المجتمع، وأن المجتمع بحاجة لطاقات خلاقة تبني الوطن وتساعد في صنع المستقبل، وأن العمل في هذا المجال لا يقتصر على عمر معين ويمكن لكافة الفئات والأعمار المساهمة فيه كل في تخصصه.
واضافت شيماء محمد، ان هناك فريق قوي يعمل على خدمة المجتمع من خلال هذه المبادرة التي تعزز هذا التجمع وتدعيم أواصر المحبة والخير والعطاء.، فهم يعملون كخلية نحل يعتبرون أنفسهم أسرة واحدة اجتمعوا على الخير والعطاء، وينطلقون كخلية نحل في الكثير من الفعاليات الخيرية التطوعية، رغم تفاوت أعمار المتطوعين في الفريق، إلا أن حب العطاء والخير تمكن قلوبهم قبل أفعالهم.