تقرير - نور عزت الياسين
أسدل الستار مساء الاربعاء على موقعة الحسم التى لطالما انتظرها ملايين من عشاق الكرة المصرية والمغربية بعد التحركات التى حدثت خلال الفترة الماضية فى تحديد موعد انطلاقها
المباراة المرتقبة التى جمعت الكبيرين الزمالك المصري والرجاء المغربي والتى اتسمت فى بدايتها بتقارب كبير في مستوى الفريقين ، حيث لم تكن هناك أفضلية لفريق على الآخر في بداية اللقاء ؛ فالكرة كانت تبدو عزيزة أكثر على لاعبي الرجاء، من الصعب عليهم فقدانها بتلك السهولة مثل الزمالك..بعد خمس دقائق أولى للمباراة قاد الرجاء هجمة مرتدة على الجانب الأيسر، لكن سفيان رحيمي ينهيها بتسديدة بعيدة عن المرمى.وظل الرجاء يركز على التمريرات الأرضية وتناقل الكرات القصيرة من قدم لقدم، على العكس مما حدث في مباراة الذهاب التي شهدت لعبه على الكرات الطولية والعرضية مما نبه على أن الرجاء تحسن كثيرًا عما كان عليه قبل أسبوعين! واستمر الرجاء فى مغازلته للمارد الأبيض حين جاءت رأسية اللاعب الكونجولي “بن مالانجو” ليتصدى لها الحارس محمد أبو جبل بصعوبة من الزاوية اليمنى السفلية كانت من ضربة ركنية رائعة من محسن متولي.
واستمر الرجاء كطرف أفضل في اللقاء ولا توجد أي خطورة على مرماه وسط استحواذ كبير وإيجابي من جانبه..وفى مطلع الدقيقة التاسعة عشر أثارت كرة مشتركة حفيظة نادى الرجاء المغربي جعلت الحكم يراجع تقنية الفار بعد وجود شك إعاقة من محمود علاء ضد بن مالانجو لم تحتسب بعد ذلك لكونها احتكاك دون تعمد وعلى الجانب الآخر جاءت فرصة مزدوجة ضائعة من الزمالك، أشرف بنشرقي ومصطفى محمد، ومطالبات باحتساب ركلة جزاء ضد “عبد الإله مدكور” بداعي لمس رأسية مصطفى محمد باليد إلا أن الحكم رفض مراجعة تقنية الفار لعدم وجود أي تعمد في اللقطة، حيث كانت اللعبة في ظهر اللاعب..زادت بعدها خطورة الرجاء أكبر على مرمي الزمالك، ومحاولات مستمرة من الرجاء للاختراق في العمق الدفاعي للزمالك معتمداًعلى جهة أحمد عيد (الجاتب الأيسر للرجاء بقيادة سفيان رحيمي)، قبيل صافرة انتهاء الشوط الأول بالتعادل .وجاء الشوط الثانى مليئا بالفنيات من كلاالحانبين خاصة الرجاء المغربى والذى استطاع أن يسجل هدف التقدم، بتصويبة صاروخية من الكونجولي بن مالانجو على حافة منطقة جزاء الزمالك، ارتطمت في جسد مدافع الزمالك “عبد الله جمعة” لتعانق الشباك..ثم يتحسن مستوى الزمالك ويسيطر ويتحكم في اللعبة بالطول والعرض ، بينما يلعب الرجاء على المرتدات بشكل مبالغ فيه..أقرب إلى الانكماش أسفر ذلك عن هدف لفرجاني سااااااسي ليُعدل النتيجة للزمالك بهدف ملعوب وجميل بتصويبة بوجه القدم من على خط الـ 18، بعد تلقيه تمريرة من أشرف بن شرقي، لترتطم تصويبة النجم التونسي بوجه القدم اليمنى في القائم الأيمن للرجاء وتعانق الشباك. وسط اعتراضات بالجملة من لاعبي الرجاء ، يطالبون بإعادة اللقطة في تقنية الفار، لتأكدهم بوجود خطأ ضد لاعبي الزمالك قبل تسديدة ساسي..ليعود الرجاء بعدها ويبارز الزمالك بعدة هجمات تخللها تسديدة فابريس نجاه من الجانب الأيسر بالقدم اليسرى، لتمر بجوار القائم الأيمن للحارس أبو جبل..وفى الأثناء استطاع الزمالك إحراز الهدف الثاني برأسية صاروخية من مصطفى محمد بعد تلقيه عرضية رائعة من الجناح الأيمن أحمد سيد زيزو الذي تخلص من مدافع الرجاء على الجانب الأيمن بانطلاقة سريعة وغير عادية.واستمرت طموحات الرجاء تراود لاعبيه إلى أن جاء الهدف الثالث للزمالك عن طريق مصطفى محمد بعد
انفراده بحارس المرمى بفضل تمريرة طولية متقنة تلقاها من فرجاني ساسي خلف المدافعين، ليتسلم ويسدد بالقدم اليمنى على يسار الحارس لتعصف بآمال وطموحات المغاربة وتقطع كل السبل أمامهم للعودة للقاء مجدداً وسط إنهيار غير عادي في صفوف الرجاء خلال الدقائق الأخيرة حيث لم يستطع بناء هجمة واحدة صحيحة على مدار الدقائق الخمس الأخيرة ولم يقم بالدفاع بشكل صحيح أمام الهجوم المستمر للاعبي الزمالك قبل دقيقة واحدة من إحراز أشرف بن شرقي الهدف الرابع والذي قرر الحكم إلغاؤه بعد مراجعة تقنية الڤار .وتأتي صافرة نهاية المباراة لتعلن سيادة بيضاء على نصف نهائى الكاف وتؤكد رسمياً مصرية المباراة النهائية باللونين الأبيض والأحمر بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك .