الدقهلية - عطية رجاء
مسجد النجار بالمنصورة من أشهر مساجد المنصورة وأحد المعالم النابضة التى طالتها يد التشويه والإهمال علما بانة يشكل جزءا هاما من التطور الحضاري والتشكيل الوجداني والتراثي برافديه المادي والمعنوي أي أن له جذورا تاريخية رصينة و المسجد يقع بقلب مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بسوق التجار، والمتفرع من شارع بورسعيد والذى بنى عام 566 هجرية ، عام 1708م ويرجع عمره أكثر من 319 عاما و كان قبل هدمه محتفظًا ببنائه الرصين وسقفه الخشبى القديم ومئذنته الشهيرة البيضاء المائلة والتى تشبه برج بيزا المائل فكانت تحفة معمارية ، وكان به 12 عمودا من الحجر وأرضه مبلطة كما كان يوجد أيضا بهذا المسجد ساقية ، ودفن المنشئ بالقبة
الضريحية الملحقة بالمسجد وتعود تسميتة بهذا الاسم حيث كان يضم مقام العارف بالله محمد النجار واعتقد العديد من الأهالي بالمنطقة أن هذا الشيخ جاء إلى تلك المنطقة وكان له كرامات كثيرة ، لذلك سمى الشارع باسمه وسمى المسجد باسمه والذى كان يتم عمل مولد له بشكل سنوى ، ولكن منذ أكثر من 60 عاما أهمل ولم يعد يأت أحد لزيارته أو إحياء ذكراه ، حيث تحول ضريحه الموجود داخل المسجد إلى مخزن للأدوات القديمة فقط.و حيث إن المسجد تابع للأوقاف ولا تقوم هيئة الآثار بمتابعته رغم مرور مئات السنين على بنائه ، فقد ظلت معالمه التاريخيه من الخارج كما هى ، ولكن اختفت بسبب انتشار الباعة حوله ووضعهم البضائع عليه من الخارج فاختفت قبته وكذلك اختفت معالمه من الداخل. كما أدى إهمال الآثار إلى قيام الأهالى بتجديده من الداخل منذ 7 سنوات بالجهود الذاتية بدون أى إشراف من هيئة الآثار ... وبالرغم من أن المسجد مر على بنائه أكثر من 320 سنة ، والقانون يشترط مرور 100 عام على المبنى حتى تتم دراسة ضمه للآثار من عدمه ، إلا أن المبنى لم يدخل فى حساب وزارة الآثار ، ولم يقدر قيمته أحد بوزارة الأوقاف المصرية ، ويرجعون السبب فى ذلك الى حالته الإنشائية والمعمارية السيئة نتيجة للترميمات العشوائية من الأهالى، والتى أخرجته من المبانى الأثرية ... وأكد مصدر بمديرية الأوقاف بالدقهلية أن المسجد كان آيلا للسقوط، كما أن المئذنة كانت مهددة بالانهيار فى أى لحطة، مضيفا أن المديرية تلقت الكثير من الشكاوى من أهالى المنطقة، وأن أكثر من لجنة من أكثر من جهة أكدت عدم جدوى ترميمه ، فى حين أن أهالى المنطقة تقدموا بطلب بإحلاله وتجديده على نفقتهم الخاصه، وتمت الإزالة بعد العرض على الجهات المختصة والتى وافقت على الإزالة وإعادة البناء .