كتب – حسنى الجندى
تنفيذا لتوجيهات معالى السيد المستشار عدنان الفنجرى وزير العدل اقيمت اليوم السبت الموافق 26/10/2024 ندوة ضخمة بمحكمة شرق طنطا الابتدائية بالمحلة الكبرى بعنوان ختان الاناث ضمن فاعليات المبادرة الرئاسية بداية لبناء الانسان برئاسة المستشار محمد العشرى رئيس المحكمة وبحضور المستشار علاء غيث ممثل النائب العام والسادة القضاة والمستشارين والدكتورة مها عشوش مدير عام رعاية منطقة طنطا الطبية الشرعية وفضيلة الشيخ ابراهيم شبل خطيب وامام مسجد سيدى احمد البدوى بالاضافة الى رجال وزارة العدل وممثلى وزارة الاوقاف وطالبات الجامعة وممثلى قصر ثقافة المحلة الكبرى وازهار بكر مديرة مكتب حقوق الانسان بمجلس مدينة المحلة الكبرى ولفيف من الشخصيات البارزة بالمجتمع وقد افتتحت الندوة بكلمة للسيد المستشار محمد العشرى رحب فيها بالضيوف والحضور مؤكدا على ان المبادرة الرئاسية بداية لبناء الانسان تعتبر نقطة فاصلة فى تاريخ مصر حيث انها تاتى فى اطار حرص القيادة السياسية على احداث تغيرات نوعية وبناء الانسان المصرى من خلال الاستثمار فى راس المال البشرى وترسيخ الهوية المصرية بحيث يشعر المواطن بمردود ايجابى يعود علية كما اشار سيادتة الى اهمية دور المراة فى بناء المجتمع بالمشاركة مع الرجل
ولذا فان حماية المراة جسديا ونفسيا ومعنويا وادبيا يسهم فى اكتمال بناء المجتمع مشيرا الى ان عملية ختان الاناث تمثل جريمة فى حق الانثى وتتسبب فى تشوية الاعضاء الانثوية للانثى قد تؤدى الى حدوث عاهة مستديمة فى جسد الانثى وقد سن المشرع عقوبة رادعة لمن يمارس ختان الاناث تراوحت من 5 سنوات الى 7 سنوات وتصل الى 10 سنوات والسجن المشدد فى حالة حدوث عاهة مستديمة او ادت الى الوفاة كما اشار سيادتة بان القانون يجرم مجرد الدعوة او الاعلان عن ختان الاناث بالاضافة الى العقوبة السابق ذكرها يتم حرمان الطبيب الذى نفذ عملية الختان بالحرمان من ممارسة مهنة الطب نهائيا واضاف قائلا بان اكثر من 200 مليون فتاة قد خضعوا لتشوية اعضاءهم الانثوية ثم القت الدكتورة مها عشوش كلمة اوضحت فيها المنظور العلمى لمفهوم الختان بانة عبارة عن اقتطاع وتشوية جزء من الجهاز الانثوى واكدت بان عملية الختان لا يوجد رابط بينها وبين الدين وانما هى موروث ثقافى خاطىء من العصر الخامس قبل الميلاد وانتشر بنسبة تتراوح ما بين 90 الى 98% فى عددا من الدول الافريقية والتى يبلغ عددها حوالى 27 دولة وقالت عشوش ان منظمة اليونسيف فى عام 2016 اشارت الى ان حوالى 200 مليون فتاة تعرضت لعملية الختان بتشوية واستقطاع اجزاء من عضوها الانثوى وان تلك العملية تعتبر جريمة فى حق الانثى وقد تطرقت الى انواع الختان وحددتها ب 4 طرق متعارف عليها واضافت بان عملية ختان الانثى تصيب الانثى باضرار نفسية و عصبية وجسدية خطيرة وتؤدى الى انخفاض رغبة الانثى الجنسية وقالت ان القرار رقم 271 يحذر اجراء او تعديل او ختان الانثى واعتبرها مخالفة قانونية خطيرة تندرج الى حد ارتكاب جريمة حيث انها تتسب فى حدوث عاهة مستديمة فى جسد الانثى وانة غير مصرح للاطباء باجراء تلك العمليات وعلى المجتمع بالكامل ان يقف ويواجه تلك الجريمة بحسم واختتمت فاعليات الندوة بكلمة لفضيلة الشيخ ابراهيم شبل خطيب وامام مسجد سيدى احمد البدوى الذى اوجز فقال ان الرسول صلى الله علية وسلم لم يجرى عملية الختان لبناتة وامر بتقييد الختان وابعادة بمعنى ان يكون عبارة عن تهذيب وليس انتهاك واضاف بانة لا يوجد نص دينى فى القران او السنة يبيح عملية الختان وتلك العملية ليست من السنن او من الشرع وانما هى موروث قديم من بعض القبائل العربية