الشرقية - مرفت عبدالقادر
عقدت لجنة الصحة بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، الاثنين، ندوة موسعة للتوعية بالأمراض المعدية وكيفية توفير سُبل الوقاية في بيئة العمل
ترأس الندوة وأدارها الدكتور محمد الغندور، رئيس لجنة الصحة في جمعية مستثمري العاشر من رمضان، بحضور الدكتورة هالة محمد صلاح الدين، مدير عام الجمعية، والدكتور محمد عبدالحميد، رئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء العاشر من رمضان، والدكتورة نانسي عبدالحي، مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم بالزقازيق، والدكتور حازم مباشر، مدير الإدارة الصحية بمدينة العاشر من رمضان والأستاذ محمود علام عضو لجنة الصحة بالجمعية.
وشارك في الندوة الدكتور إياد درويش، استشاري الأمراض الجلدية ومدير عام مستشفى الجلدية والجذام بمدينة الزقازيق، والدكتورة لوسي إدوارد، مدير الطب الوقائي والوبائيات وترصد الأمراض المعدية بالإدارة الصحية بالعاشر من رمضان، والدكتورة هبة محمد حسين، مديرة الوبائيات والترصد بمديرية الشؤون الصحية بالشرقية، والأستاذ تامر متولي محمد، مراقب الترصد بالمديرية.
استهل الدكتور محمد الغندور، رئيس لجنة الصحة في جمعية مستثمري العاشر من رمضان، الندوة بطمأنة الحضور من أعضاء الجمعية وممثلي الشركات والمصانع بأن مصر خالية تماما من أية حالات إصابة بمرض جدري القرود، مشيرًا إلى أن الندوة تم الإعداد لها كإجراء احترازي لمناقشة السُبل التي تضمن عدم انتشار الأمراض المعدية، فضلًا عن توفير الوقاية اللازمة للجميع في بيئة العمل.
وأوضح رئيس لجنة الصحة في جمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت حالة الطواريء تحسبًا لتفشي مرض جدري القرود، لكن مصر كانت ولا تزال آمنة تمامًا من المرض ولا توجد إصابة واحدة، في الوقت الذي حرصت خلاله الجمعية على تنظيم الندوة لطمأنة أعضاء الجمعية العاملين بمختلف الشركات والمصانع في العاشر من رمضان، وكذلك مناقشة كيفية الوقاية من كافة الأمراض المعدية وتوفير بيئة عمل امنه .
وأثنت الدكتورة نانسي عبدالحي، مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم بالزقازيق، على المواقف المشرفة لأهل مدينة العاشر من رمضان بوجه عام لما لهم من دور كبير في حملات التبرع بالدم، خاصة خلال شهر رمضان، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تغطية محافظة الشرقية بالكامل.أن البروتوكول الذي تم توقيعه مع جمعية مستثمري العاشر من رمضان يستهدف تحقيق استفادة لكل مواطني المدينة، حيث أن حملات التبرع تستهدف توفير رصيد دم يكون تحت تصرف جمعية مستثمري العاشر من رمضان، على أن يتم صرف 30% من ذلك الرصيد بشكل مجاني تماما ، والباقي يتم صرفه من المركز الإقليمي لنقل الدم بالزقازيق بالسعر المدعم لأكياس الدم، قبل أن تؤكد على أن هناك جهود يتم بذلها حاليًا من لجنة الصحة بجمعية مستثمري العاشر من رمضان بهدف توصيل أكياس الدم إلى بنك دم المستشفى الجامعي لتسهيل الحصول عليها مستقبلًا لأهالي المدينة.
وأضاف الدكتور محمد عبدالحميد، رئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء العاشر من رمضان، أن الإجراءات التي يتم الحديث عنها للوقاية من مرض جدري القرود والظروف المحيطة مشابهة إلى حد كبير لما حدث وقت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددًا على أن الالتزام يحمي الجميع، وأن الوقاية من الأمراض المعدية بشكل عام في بيئة العمل أمر بالغ الأهمية.
وأكدت الدكتورة هبة محمد حسين، مديرة إدارة الوبائيات والترصد بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، على أهمية الترصد كأداة فاعلة لمنع انتشار المرض والوقاية منه، حيث يتحقق ذلك من خلال الاكتشاف المبكر للمرض واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره، مع تمييز نوع المرض وطرق انتشاره، فضلًا عن اكتشاف التغيرات المفاجئة في طرق العدوى وانتشار الأمراض، وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك بناءً على الأعراض وما يتم رصده من تطورات فيها.
وعن الحالات المشتبه في إصابتها بمرض جدري القردة، أوضحت مديرة إدارة الوبائيات والترصد بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، أن المشتبه في إصابتهم بذلك المرض، وفقًا لما جاء بنشرة منظمة الصحة العالمية، أي شخص لديه طفح جلدي مع وجود واحد أو أكثر من عدة أعراض: "ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 درجة مئوية - تورم في الغدد الليمفاوية - صداع - آلام بالجسم أو العضلات - آلام بالظهر - ضعف عام"، وفي تلك الحالات يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بصورة فورية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة لوسي إدوارد، مدير الطب الوقائي والوبائيات وترصد الأمراض المعدية بالإدارة الصحية بالعاشر من رمضان ، عن كيفية الوقاية من الأمراض المعدية في بيئة العمل، مؤكدةً على أهمية تجنب ملامسة الأسطح الملوثه ومنع وصول الرذاذ المسبب لانتشار الأمراض المعدية.
وأوضحت مديرة الطب الوقائي والوبائيات وترصد الأمراض المعدية بالإدارة الصحية بالعاشر من رمضان ، أن جدري القردة أشبه بفصيلة الجديري المائي، وهو مرض انتشاره يتعلق بنقص المناعة، قبل أن توضح أن الأشخاص الذين تعرضوا للجديري المائي وهم صغار أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري على سبيل المثال بعد البلوغ، وأن جميع الأمراض بوجه عام من السهل الوقاية منها حال الالتزام بالإجراءات اللازمة ورفع وتقوية جهاز المناعة، فضلًا عن الحصول على التطعيمات الدورية.
وطمأن الدكتور إياد درويش، استشاري الأمراض الجلدية ومدير عام مستشفى الجلدية والجزام بالزقازيق، جميع الحضور خلال الندوة، موضحًا أن التوعية بالمرض أمر في غاية الأهمية، وأن هناك تشابه بين جدري القرود وغيره من الأمراض، لكن التوعية بجدري القرود في غاية البساطة، خاصةً وأن أولى حالات الإصابة بالمرض بين القرود حدثت عام 1958، وظهرت وقتها في قرود كان يتم اختبارها معمليا، فيما ظهرت أول حالة إصابة في البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأفاد استشاري الأمراض الجلدية ومدير مستشفى الجذام بمدينة الزقازيق، بأن فترة حضانة مرض جدري القرود من يومين حتى 3 أسابيع، وأن الإصابات تتركز حول فتحات الجسم ومن