الشرقية - مرفت عبدالقادر
أعاد قاضى المعارضات بمحكمة العاشر من رمضان اليوم الإثنين، تجديد حبس 3 متهمين في واقعة خطف وقتل طفلة في الثامنة من عمرها بدافع السرقة، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، بشأن ورود بلاغا من أسرة الطفلة «جنى. م» 8 سنوات، طالبة بالصف الثاني الإبتدائي، ومقيمة بدائرة القسم، بتغيبها عن منزل أسرتها.
وفي وقت لاحق، وبعد مرور ثلاثة أيام من تغيبها، تم العثور على جثة الطفلة، بالقرب من أحد المساكن بمدينة العاشر من رمضان، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1489 لسنة 2024 إداري ثالث العاشر من رمضان، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، والتحفظ عليها
تحت تصرف النيابة العامة والتي قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
وبالفحص، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو «محمد. أ. ج» 36 عامًا، عاطل، ومقيم بمحافظة أسيوط، وسبق اتهامه في قضايا «سرقة، ومشاجرة، وتبديد»، وأن المتهم استدرج الطفلة المجني عليها أثناء سيرها بالشارع لشراء مستلزمات لأسرتها، واستدراجها بزعم شراء حلوى لها، قبل أن يصعد بها إلى منزل تحت الإنشاء محل العثور عليها، وخنقها وسرق قرطها الذهبي، وبعدها اعطى القرط الذهبي لزميله له سوداني الجنسية مقيم بمدينة نصر بالقاهرة، بغرض بيعه، وقام الأخير بإعطاء القرط الذهبي لسيدة لبيعه، رغم علمهما أنه من متحصلات سرقة.
وبتقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.
وقال زياد شقيق الطفلة المتوفاة، أن والده يعمل في مجال المعمار، وأن لديه من الأشقاء خمسة بينهم توأم منهم جني رحمها الله، والتي كانت تعتاد الخروج من المنزل لشراء بعض المستلزمات من أحد المحال التجارية المجاورة لمسكنهم، وفي تمام الواحدة من ظهر يوم الواقعة، خرجت كعادتها لشراء بعض المستلزمات من السنتر المجاور لهم، إلا أنها لم تعد للمنزل وظلت الأسرة بأكملها في حيرة من أمر تغيبها كل هذه المدة، وأنهم قاموا بنشر صورها عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمناشدة أهل الخير ومن يراها يقوم بإبلاغهم ولكن دون جدوى، وعليه تم التوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ، وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة.
وأضاف أن جميع أفراد الأسرة كانوا خلال فترة البحث عنها في حالة حزن وقلق شديد أملا في التوصل إليها، حتى ورد إلينا نبأ العثور على جثمانها في منزل مهجور بنطاق المجاورة 64 بحسب قوله، وكان ذلك الخبر بمثابة صدمة نزلت على والديها وعلي أفراد العائلة جميعا كالصاعقة،لافتًا أنها كانت طفلة تتمتع بالطيبة ودماثة الخلق ومحبوبة من جميع أفراد عائلتها، وأنها كانت ترتدي قرطا ذهبياً ولم يكن معها وقت العثور عليها بحسب قوله.