كتب - عاطف نصار
شهدت الأسواق الاردنية حالة من الركود العام مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعشيها المواطنين من غلاء معيشي والتزامات أصبحت تثقل كاهلهم.
ولا يزال المواطنون يترقبون إصدار قرار حكومي يتضمن تأجيل أقساط القروض لشهر آذار حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية دون قلق من التزامات باتت بإنتظارهم خلال الشهر الفضيل وفي عيد الفطر السعيد.
مالكو وتجار محال مختصة أكدوا لـ”أخبار الأردن” أن الإقبال على الأسواق هذا العام من قبل المواطنين ضعيف بشكل تام.
وقالوا إن الإلتزامات وغلاء المعيشة طغت على حركة الأسواق بقدوم شهر رمضان المبارك هذا العام، مؤكدين على أن الإقبال لا يذكر مقارنة مع الأعوام الماضية.
وأوضحوا أن عزوف الأردنيين عن العديد من القطاعات هذا الشهر بات واضحًا، لافتين إلى صعوبة الحياة والالتزامات الكبيرة التي أدت إلى هذا العزوف.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي منير دية، إنه ومع بداية الشهر الفضيل عادت الأسواق إلى وضعها الطبيعي، إذ اتسمت بالهدوء والاستقرار.
وأضاف دية لـ “أخبار الأردن” أن الطلب كان عالٍ على المواد التموينية، مبينا أنه القطاع القطاع الوحيد الذي شهد نشاطًا مع استلام رواتب شهر ٢.
ولفت دية إلى أن المواطنين حضروا بحذر للشهر الفضيل، إذ انحصر النشاط في هذا القطاع بينما عانت بقية القطاعات من ركود واضح.
وبين أن القطاعات عادت مع بداية شهر رمضان إلى الركود التام نتيجة انتظار المواطنين رواتب شهر ٣، بالإضافة إلى تأجيل الاقساط على المقترضين سواء كان من البنوك أو من الصناديق الحكومية، أو من شركات التمويل الخاصة.
وأوضح أن تأجيل أقساط القروض سيعيد النشاط لحركة الأسواق المحلية من جديد، مبينا أنها باتت تتسم بالهدوء والركود هذه الفترة نتيحة ما يمر به المواطنون من ظروف صعبة.