الاردن - عاطف ابو سليمان
أعاد الصراع العربي الإسرائيلي منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، شغف الشارع الأردني، المتمسك تاريخيا بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق شعبها في تقرير مصيره، ليصبح الأردنيون الأكثر تفاعلا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وخط الدفاع الأول في الصراع مع العدو الصهيوني.
ويقضي الشارع الأردني جل وقته بمتابعة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ملاحقا أخبار قطاع غزة والعدوان الصهيوني عليه، ومتابعة بطولات المقاومة الفلسطينية في صد العدوان، وتكبيدها للعدو الصهيوني خسائر فادحة في القطاع، ناهيك عن متابعة جرائم المستوطنين وجيش العدو بحق الفلسطينيبن العزل في مدن الضفة الغربية والقدس، ما جعل الشارع الأردني الاكثر تفاعلا مع القضية الفلسطينية، واول
الشعوب العربية الذي فرض على نفسه مقاطعة منتجات الدول الداعمة للاحتلال، ناهيك عن المسيرات الغاضبة التي وصلت لحدود فلسطين المحتلة، وحملات التبرعات الكريمة التي يقدمها الأردنيون (شعبا وملكا وحكومة) للشعب الفلسطيني.
ونتيجة لهذا التفاعل، اكتسب الأردنيون منذ اندلاع طوفان الأقصى، مصطلحات وعبارات تستخدمها المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
ومن أبرز الفضاءات الثقافية المقاومة التي اكتسبها الشارع الأردني، زيادة معلوماته عن القطاع، من حيث الخريطة وطبيعة السكان وصمود الفلسطينيين، وما يتعلق بالمقاومة في غزة، والحصار المدمر والمجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني هناك، او في مدن الضفة.