كتب - رضا موافى
قالت الدكتورة هدى يسي، رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، ورئيسة مؤتمر المستثمرات العرب، إن المؤتمر ينعقد هذا العام في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بتخصيص 2023 عاما للشباب العربى، مشيرة إلى أن الرئيس يعطى اهتمامًا خاصًا بالشباب وتمكينهم وإعداد جيل من القيادات الشابة قادرة على بناء مستقبل أفضل، وتوفير فرص العمل لهم واستغلال نجاحاتهم في التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي وتطبيقات البحث العلمي لريادة مسارات التنمية و جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة هدى يسى أمام فعاليات افتتاح المؤتمر وسط حضور مكثف ورفيع المستوى من الدول المشاركة، بحضور شخصيات رفيعة المستوى فى مقدمتهم ضيف شرف المؤتمر السيدة تمارا فوتيتش السيدة الأولى لجمهورية صربيا؛ حيث شهدت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين انطلاق مؤتمر الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي "الشباب محور التنمية .. الفرص والتحديات" فى دورته الـ26 برئاسة د. هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب ورئيس المؤتمر.
وبدأت د. هدى يسي كلمتها بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس قائد مسيرة السلام والإنجازات غير المسبوقة، ودعمه للمرأة وتمكينها بمختلف المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة أن مصر هى الدولة الأولى فى العالم التى أطلقت إستراتيجية وطنية لتمكين المرأة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
ووجهت نداء بأهمية السلام العالمي، مشيرة إلى أن السلام والأمن هم أسس جذب الاستثمارات والتنمية الشاملة المستدامة وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لدولنا جميعا، وهذا مايحرص على تأكيده الرئيس السيسي، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد "مسيرة السلام" العالمية، ترفع بها كافة أعلام الدول المشاركة الأجنبية والعربية والإفريقية والوزارات والمصانع والشركات الداعمة، وممثلى كافة أطياف المجتمع "يدا فى يد" تحت شعار " عشانك يا بلدي ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولى "، لدعم السلام.
ووجهت الشكر لسيدة مصر الأولى السيدة انتصار السيسي على الاهتمام بمكانة المرأة المصرية وتقدير دورها وتمكینها كشریك أساسي في بناء الوطن وتأكيدها على الاهتمام بالشباب والفتيات.
وأضافت: "إنه لم يعد من المبالغة بأننا نعيش في عصر التحدّيات الكبرى ونقف أمام متغيرات متلاحقة وسريعة، تؤثر على دولنا جميعا خاصة التحديات الاقتصادية، مما يتطلب أن نعمل جميعا يدا فى يد لبناء مثلث النجاح حكومات قطاع خاص مجتمع مدنى، للتغلب على تلك التحديات وفتح آفاق أفضل للمستقبل لدعم التنمية المستدامة الحقيقية على أرض الواقع وأن يكون الهدف واحدا، هو بناء البلاد، من خلال منظومة كافة الأطراف تكون رابحة، والحكومات تقدم المشروعات الجاذبة والقطاع الخاص يعمل على تنفيذها على أرض الواقع من خلال جذب رؤوس الأموال الداعمة للاستثمار والمجتمع المدنى والتوجيه للمسؤلية المجتمعية من كافة أطرافها لخدمة الاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعمل على تشغيل الشباب ومن أمثلة ذلك دول سنغافورة واليابان التى تغلبت على التحديات وحققت نهضة ملحوظة.
وأوضحت أن تحقيق أهداف الأجندة العربية للتنمية المستدامة 2030 والإفريقية 2063 تتطلب تسريع وتيرة العمل الجماعي والعمل على جذب الاستثمارات وإنشاء المشروعات كثيفة العمالة دعما للشباب وخفض معدلات البطالة.
وقالت: إن مصر دولة "مقر اتحاد المستثمرات العرب " تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يولى أهمية خاصة للاستثمار التى أثبتها فعليا برئاسة المجلس الأعلى للاستثمار، وإصدار 22 قرارا لتيسير إجراءات الاستثمار ودعم المستثمر المحلى والأجنبى ودعم دور القطاع الخاص وتسهيل الأعمال وخاصة المرأة التى قال عنها فخامة الرئيس عظيمات مصر ضمير الوطن.
ووجهت هدى يسي، الدعوة لتضافر كافة الجهود لمواجهة تداعيات الظروف العالمية مشيرة إلى أن القارة الإفريقية مع التحديات العالمية اصبحت الشريك الرئيسي للنجاح وباتت عامًا بعد عام، ملاذاً للاستثمار؛ حيث تتوافر الثروات التى تزخر بها القارة الإفريقية وخاصة المعدنية التى قد ازدادت أهميتها مع التقدم الصناعى والتكنولوجى .
كما تعددت وتجددت فرص الاستثمار في كثير من الدول الإفريقية والعربية، سواء كان استثماراً في البنية التحتية، أو استثماراً في البشر، بما يكفل فرصاً هائلة لتمويل جدول أعمال التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن أمن الغذاء والطاقة من أكثر التحديات إلحاحا التي تواجهها التنمية على مستوى الدول جميعا، مما يتطلب أهمية الشراكات فى تلك المجالات وأيضا التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمى ودعم التبادل السياحى حيث إن السياحة كثيفة العمالة وأهم رافد من روافد دعم الصناعة فى الدول.
وألقت الضوء حول نجاح مؤتمرات الاتحاد ومن خلال الشركات التابعة لأعضاء الاتحاد تم إقامة العديد من المشروعات للتعاون العربي الإفريقي والدولى منها مشروع إسكان قومى لدولة رواندا_ كيغالى بعدد 2000 وحدة سكنية ، ومشروعات صناعية لشركة زين وفى مجال البتروكيميكال فى عدد من الدول منها موريتانيا والسودان والإمارات وصربيا والكونغو الى جانب تأسيس شركات مقاولات متخصصة البنية التحتية فى السعودية، ومشروع لمصانع تى سي ال للمنظفات صديقة البيئة فى السعودية والإمارات وسان بيتر بيرج بروسيا وأيضا لشركة رامبكس، وشراكات تجارية للتصدير للمنتجات الزراعية لشركة الكنانى فى الإمارات .
وأوضحت أن المؤتمر يولى أيضا أهمية كبيرة بانضمام، مصر، السعودية، الإمارات، رسميًا لتجمع "بريكس" بداية من يناير 2024، الذي يضم أكبر أعضاء فى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وهمي البرازيل والهند والصين وروسيا جنوب إفريقيا... مما يعكس قوة وصلابة اقتصاديات دولنا العربية .مشيرة إلى أن انضمام دولنا يمثل إضافة كبيرة حيث تستحوذ دول "بريكس"، وحدهم على ما يقرب من ربع الناتج العالمي كما أن هذا التحالف يضمن أكبر سلة غذاء عالمي ، ويمكن لدولنا العربية، التوصل لاتفاقات تجارية تسمح لهم باختراق أسواق تلك الدول بشروط أفضل، وبالتالي زيادة صادراتهم وتحسين عجز الميزان التجاري لهم، مشيرة إلى توقيع اتفاقات بين مصر وصربيا لتحقيق التبادل التجارى وكانت نتاج مؤتمر الاتحاد العام الماضى فى محافظة الأقصر، ومن خلال الاستعدادات لمؤتمر 2023 أيضا تم توقيع عقد شراكة بين الاتحاد ممثلة فى شركاته التابعة له وأعضائه مع إحدى الشركات اليابانية لتصميم نظم الحاسب الآلى
وأجهزة الاتصال .
وأضافت أن المؤتمر والمعرض يأتى أيضا فى ظل توجه الدول نحو توطين الصناعة والتركيز على تحفيز الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن تنافسيتها على المستويين الدولي والإقليمي
وأكدت هدى يسي، أن المؤتمر يولى أهمية كبيرة لدعم السياحة من خلال مبادرة "عشانك يا بلدي ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولى "، والتي أطلقها الاتحاد وبرعاية وزارتى الطيران المدنى والسياحة فى مصر ومجلس الأعيان الآردنى وبالتنسيق مع الشركة الوطنية مصر للطيران لمنح أسعار خاصة للقادمين في هذا البرنامج وبالتعاون مع الشركات المنبثقة عن اتحاد المستثمرات العرب بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من الشركات التابعة لأعضاء الاتحاد، وتتضمن القيام بالترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية بالتعاون مع مستشفيات القوات المسلحة والمسشفيات الكبرى الخاصة ذات التميز الطبي، مما يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية لكافة الدول المشاركة المبنية على مبدأ النجاح المشترك بالتنسيق مع مكاتب الاتحاد فى مختلف دول العالم .
وتتضمن المبادرة أيضا السياحة الدينية، فى مصر والأردن مما يسهم في جذب أعداد كبيرة من مختلف دول العالم لزيارة المعالم الدينية المتميزة،.
ووجهت الدكتورة هدى يسى من بيت العرب جامعة الدول العربية، الدعوة لجميع الحضور، القامات رفيعة المستوى وممثلى الحكومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، العمل نحو إقامة الشراكات العربية والإفريقية والدولية والإستفادة من رؤوس الأموال المتوافرة فى تلك الدول والخبرات والمزايا الاستثمارية المقدمة من الدول والتكنولوجيا العالمية المتقدمة لخدمة دولنا جميعا، من خلال مؤتمر ومعرض "الاستثمارالعربي الإفريقي والتعاون الدولي" المنصة الاستثمارية والتجارية والسياحية المؤثرة بالقارة وعلى المستوى الدولي، تبادل تجاري، استثمار مشترك، سياحة بينية، وأن يكون المؤتمر والمعرض، نقطة الانطلاق لخلق علاقات اقتصادية قوية وآلية مستدامة للتنمية، حيث سيشهد توقيع الاتفاقيات المختلفة للتعاون المنشود. مؤكدة أن التعاون العربي الإفريقي والدولى هم أضلاع مثلث النجاح المنشود للتنمية والرخاء.