الأقصر - محمد الزوايدى
تحتاج الأقصر لرؤية جديدة من أجل تسويق السياحة العلاجية، والاستفادة من الأقسام السياحية الشبه مغلقة في مستشفيات المدينة على الرغم من إنفاق ملايين الجنيهات على تأسيسها في ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقطاع الصحي بوجه عام، ورعايته ومتابعته لنجاحات "الرعاية الصحية" التي رأت النور كواحدة من المشروعات التي تأسست ضمن خطط الرئيس للنهوض بمختلف القطاعات الخدمية وعلى رأسها القطاع الصحي وفي ظل الانتعاش الذي يشهده القطاع السياحي كنتيجة طبيعية للاستقرار الذي تشهده مصر،
وللنجاحات المتتالية التي يحققها الرئيس عبد الفتاح السيسي خارجيا، بات من المهم تشغيل وتوظيف الأجنحة السياحية بمستشفيات الأقصر مثل مستشفى الكرنك (الأقصر العام سابقا) وغيره من المستشفيات، خاصة وأن الدولة أنفقت الملايين على تلك الأجنحة وحرصت على أن تكون في صورة تضاهي المستشفيات العالمية وهنا تأتي الحاجة لوضع رؤية جديدة، وربما وجوه وخبرات جديدة لإدارة تلك الأجنحة السياحية بكل مستشفيات الأقصر، والذي يبدوا من عدم استثمار وجود تلك الأجنحة بكل ما تملكه من إمكانيات أنه لا توجد إدارة متخصصة لإدارتها وتسويقها واستثمارها بشكل احترافي ومن هنا فلا بد من قيام المسئولين في مديرية الشئون الصحية ومن قبلها هيئة الرعاية الصحية - والذين نقدر كل جهودهم من أجل تطوير القطاع الصحي وتقديم أفضل خدمة للمرضي – بأن يعملوا على التوظيف والاستثمار الأمثل للأجنحة السياحية بمستشفيات المحافظة، والتسويق لها بشكل جيد، وتشكيل إدارات واختيار كوادر قادرة على تحقيق ذلك، وإذا كانت الدولة قد حرصت على وجود أجنحة صحية سياحية عالية الجودة من حيث الإمكانيات والكوادر الطبية، فإنه علينا أن نحسن استثمار تلك الأجنحة وأن نجيد في إدارتها وتسويقها، وبالطبع كلنا ثقة في أن السادة المسئولين المعنيين بالهيئه العامة للرعاية الصحيه قادرين على اختيار الكوادر المناسبة ووضع الرؤى الناجعة من أجل تحقيق ذلك.