المنيا - حجازي صلاح الجعفرى
في الساعات الأخيرة من انتهاء يوم الخامس عشر من شهر رمضان المعظم الجاري ومع بداية الساعات الأولى في السادس عشر فجر اليوم الجمعة، شهدت محافظة المنيا ثالث جريمة قتل بشعة في شهر رمضان المعظم الجاري، لقتل طفل بريئ وذبحه والقاءه في المقابر، وكأن الإقبال على القتل من الأمور البسيطة بحسب اغواء الشياطين لمن لايذكرون الله، فيدفعهم لإرتكاب اكبر المعاصى لإشباع رغبته.
كيد النساء دفع سيدة ربه منزل بقرية بهدال التابعة لمركز المنيا، للانتقام من شقيق زوجها بسبب خلافات قد تكاد بسيطة وتافهه ولكن الغضب والغيظ دفعها لارتكاب ابشع جرائم الإنسانية في الساعات الاولى لبدء الصيام وبعد التفرغ من صلاة الفجر، فاصطحبت ربه المنزل طفل بريئ نجل شقيق زوجها الي المقابر وانهالت عليه بالسكين وطعنته طعنات في رقبته وتركته في دماءه يصرخ وعادت الي منزلها لتستكمل اعمالها داخل المنزل وكأن لم يكن شيئا بعض سيدات القرية كانوا يسيرون بالطريق بجوار المقابر وسمعوا صوتا لطفل ينهض ويجض بصوت خفيف الى ان دفعتهم الرغبة لكي يعرفون من أين جاء هذا الصوت ويقربون من المقابر أكثر ليجدون طفل غارقا في دمائه ملقي علي الأرض أمام مقبره لأحد الأهالي فصرخوا بصوت عال وانهالت دموعهم كالسيل الي ان انضم اليهم عدد من سكان المنطقة ليشاهدوا هذه الجريمة الشنعاء، واسرعوا علي الفور بالاتصال بالنجدة وارسلت النجدة علي الفور بعد دقائق معدودة قوة أمنية من نقطة الشرطة وايضا قوة امنية مكثفة من مركز شرطة المنيا وبرفقتهم ضباط المباحث والبحث الجنائي وضباط الامن العام، وفرضوا
كردون أمني بمحيط الواقعة وكردون امني محيط القرية و كان قد سبق وان تلقى اللواء اسامة عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من المقدم محمد منير، رئيس مباحث قسم المنيا، يفيد بعثور سيدتان في تمام السابعة صباحا اليوم الجمعة من أهالي قرية بهدال التابعة لمركز المنيا، علي طفل مجهول الهوية غارقا في دماءه بجوار مقابر القرية، وتم معاينة النيابة ومفتش صحة المركز والطبيب الشرعي ورفع الجثمان لمشرحة مستشفي المنيا العام، تحت تصرفات النيابة. وعلى الفور كلف مدير الأمن العقيد معتز الإمبابي مأمور المركز، بفرض كردون أمني محيط الواقعة وسرعة التحريات الاولية للوقوف علي اسباب الحادث وسرعة ضبط الجناة وبمعاينة محل الواقعة والفحص، تبين أن هذا الطفل نجل فلاح ومقيم بذات القرية يدعي "احمد. م. ح"، وأجرت مباحث المركز، بقيادة المقدم محمد منير ومعاونيه، التحريات الاولية واستمعت لأقوال جميع أسرة الطفل وللشهود العيان وللجيران، وبإجراء التحقيقات مع زوجات اشقاء والد الطفل إرتبكت إحداهن في حديثها وبالضغط عليها أقرت واعترفت بارتكابها للواقعة، وأشارت أنها اصطحبته للمدافن في تمام الـ6 صباحا اليوم وطعنته في رقبته، وذلك على إثر خلاف اسري مع شقيق زوجها وزوجها وبالعرض علي النيابة العامة، اليوم الجمعة، امرت بحبس المتهمة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، مع معاينة وتمثيل علي مسرحة الجريمة وضبط الاله المستخدمة في الجريمة والتحفظ عليها وتحريزها.