بقلم الكاتب التونسى - - علي العربي
منذ العشرية السوداء فقدنا للاسف الشديد أسس و مقومات الحياة بعد أن ضاع الشرف و دنست الأمانة و قبر الضمير ، أصبح القتل شجاعة و الرشوة مباحة و النفاق عنوان و الفساد منهج ، حيث أصبحت الخيانة أكثر واقعية ترجتمها تصرفات السياسيين الذين تخطوا حدود المنطق العقلاني الذي عادة ما ستند إلى الحجج و البراهين و البرامج المشروعة القادرة على أحداث تلك الرجة النفسية في واقعنا المعيش ، و لكن خيبت الآمال و علقت الأحلام لمزيد في تعميق جراح وطني ،، أنيس وحدتي!! عشنا بؤسا و تخلفا و ظلاما و انقساما و قهرا بسبب ما اتاه اللصوص و الدجالين و تجار الاوطان الذين يبيعون الكلام للسذج الذين يقتفون اثرهم في كل مرة رافعين شعارات تعكس مصالحهم السافرة التي رغبة في تكديس الغنائم التي نرمقها من شرفات مخابئهم!! فسحقا لهذا الزمان الذي رفع فيه الخسيس و قزم فيه العالم المتواضع لنشهد
ميلاد جماعة من المفسدين الذين تركوا الشرف في حمامات اروبا الساحرة مقابل حفنة من الدولارات حتى أصبحت دماءنا ارخص من مياه الصرف الصحي !!لقد نجحوا في تمزيق اواصر الوطن بعد أن لعبوا على الطائفية و بث الفتنة و الانقسام ،،سرقوا ثروتنا التي ارتوت بدماءها ارضنا الطيبة منبع الامجاد و الأجداد، ،و الغريب انهم مازالوا يتحدثون عن الوطنية بكل وقاحة و يعقدون المجالس ليحدثونا عن بطولاتهم الوهمية التي لا تتعدى فصولها التوطئة لكتاب : " أبطال في القبور و لصوص في القصور "...!!!