كتبت - عبير سعي
قالت مديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز، أمس السبت، إن "الاستخبارات تتوقع إستمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع إستعداد أوكرانيا على المقاومة، رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية" وأضافت هينز في "منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني" في كاليفورنيا: "نشهد نوعاً من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل، ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة" وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن "كلاً من الجيشين الأوكراني والروسي
يتطلعان إلى محاولة إعادة التجهيز، وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء" وتابعت: "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا" وعن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى، رأت هينز أن "موسكو تهدف، في جزء من ذلك، إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاوم". وتابعت: "أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن" واتهمت مديرة الاسخبارات الأميركية إيران بأنها "زودت روسيا بطائرات من دون طيار"، وأن"موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران"، معتبرة أن هذا الأمر سيكون "مقلقاً للغاية من حيث قدراتها" وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد، في أكتوبر الماضي، استعداد بلاده لإجراء تحقيق مشترك مع أوكرانيا، بشأن مزاعم إستخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية خلال العمليات القتالية هناك وقال أمير عبد اللهيان: "في الماضي، أخذنا أسلحة من روسيا وقدمنا إليها في المقابل، لكن ليس في أثناء الحرب في أوكرانيا" وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "طهران لن تقدم أي سلاح من أجل إستخدامه في حرب أوكرانيا إلى أي طرف على الإطلاق".