كتبت: نجاح علي و رنيم محمد
تستضيف مصر بدءا من اليوم الأحد الموافق 6 نوفمبر 2022 مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، والذي يستمر حتى 18 نوفمبر. ويساهم مؤتمر المناخ في تنشيط السياحة بشكل عام في مصر، وبشكل خاص في مدينة شرم الشيخ خلال أيام المؤتمر وبعدها، حيث تم حجز أكثر من 18 ألف غرفة فندقية بمدينة شرم الشيخ وذلك وفقًا لتصريحات الدكتورة غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار.
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في حوار سابق لها تحدثت فيه عن أجندة مؤتمر المناخ بالكامل، قائلة إن هناك عدة مكتسبات لمصر من استضافة هذا المؤتمر، ومتوقع أن تكون قمة المناخ بارقة أمل لعودة السياحة المصرية لسابق عهدها.
تبدأ فعاليات مؤتمر المناخ «COP27»، اليوم الأحد، بجلسة «الافتتاح الإجرائى» التى تشهد تسليم رئاسة المؤتمر من بريطانيا إلى مصر، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة الـ27 للمؤتمر، وألوك شارما، رئيس الدورة الـ26 التى أقيمت فى مدينة جلاسكو. وخلال تلك الجلسة، يُلقى «شارما» الكلمة الافتتاحية، التى يعلن خلالها عن تسليم رئاسة المؤتمر إلى الوزير سامح شكرى، بصفته الرئيس المعين لـ«COP 27»، كما يركز خلالها على أهمية رئاسة مصر للمؤتمر إفريقيًا، إلى جانب تشديده على
ضرورة مواجهة تغير المناخ، وتكاتف دول العالم من أجل الحفاظ على حياة مختلف الأجيال فى المستقبل. و بعدها، يلقى سامح شكرى كلمة حول استضافة مصر مؤتمر المناخ، وأهداف الرئاسة المصرية منه، وعلى رأسها الانتقال بالتعهدات فى مجالات المناخ المختلفة إلى مرحلة التنفيذ، والعمل سويًا من أجل مكافحة التغيرات المناخية، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتحقيق ما يعرف بـ«الحياد الكربونى»، إلى جانب تحقيق التحول العادل لاستخدام الطاقة النظيفة، ومضاعفة تمويل قضايا المناخ. ويلى كلمة «شكرى» بيان يلقيه سيمون ستيل، الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يعقبه بيان لهوسونج لى، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، عن أهمية عقد مؤتمر المناخ «COP 27» فى مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق أهداف مواجهة تغير المناخ. وتنطلق المرحلة الثانية من مؤتمر المناخ، غدًا الإثنين، بعقد «قمة الرؤساء»، التى تعد الافتتاح الفعلى لأعمال الحدث الدولى، ويستقبل خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤساء الدول والحكومات حول العالم للمشاركة فى «قمة مناخ شرم الشيخ للتنفيذ»، وتستمر حتى بعد غدٍ الثلاثاء. وتشهد «قمة الرؤساء» إلقاء قادة العالم كلمات حول قضية المناخ، وعقد عدد من الاجتماعات الثنائية بينهم، بالإضافة إلى عقد 6 موائد مستديرة رفيعة المستوى، وأحداث أخرى مهمة، على مدار اليومين. وأعلن نحو 100 قائد ورئيس حكومة حول العالم عن مشاركتهم فى مؤتمر المناخ، أبرزهم: الرئيس الأمريكى جو بايدن، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانى أولاف شولتز، والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى، وجورجيا ميلونى، رئيس وزراء إيطاليا، ومارك روتة، رئيس وزراء هولندا، وبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وأورسولا فون دير لاين، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تطلق الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ 11 مبادرة خلال فعاليات المؤتمر، تتضمن: المرونة الحضارية المستدامة للجيل القادم «SURGE»، والعمل المناخى والتغذية «I-CAN»، والعمل بشأن المياه والتكيف والقدرة على الصمود «AWARE»، والغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، و«النفايات العالمية 50»، والتحول فى الطاقة العادلة والميسورة التكلفة فى إفريقيا، وحياة كريمة لإفريقيا القادرة على التكيف مع تغير المناخ، والاستجابات المناخية لاستدامة السلام «CRSP»، والمرأة الإفريقية وأولويات التكيف مع المناخ «CAP»، وأصدقاء تخضير خطط الاستثمار الوطنية، وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخى «ENACT».