كتب ـ محمــــــــــــودالحسيني
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الكاتب الصحفي السيد/ كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء على تعاظم دور الإعلام في عالمنا المعاصر يوما بعد يوم، ولا سيما مع التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع الذي نشهده حاليا على مستوى العالم، وذلك من خلال عرض القضايا الوطنية، وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه الدولة على مختلف الأصعدة أمام الرأي العام، كما أنه قوة لا يستهان بها في تنوير المجتمع وحشد الجهود من أجل الدفاع عن الوطن ضد التهديدات والحفاظ على مقدرات الوطن. وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إن الدولة المصرية تؤكد احترامها الدائم لحرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء، بما يخدم مصلحة الوطن وصالح المواطنين، مشيرا إلى أن مصر لديها إعلاميين تفخر بهم، ويمثلون إحدى أدوات قوتها
الناعمة، ومن ثم يجب دومًا البناء على ما تحقق في هذا المجال، والتعامل مع أي سلبيات تظهر على الفور. وخلال اللقاء، استعرض رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ملامح الاستراتيجية الإعلامية لعام 2022، والتي تنطلق من الدور الذي يلعبـه الإعلام كقوة ناعمة فـي إحداث التغيرات المطلوبة في مجال رفع الوعي والإدراك لدى المواطنين؛ لكي يكونوا فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع، وصولا لتحقيق "رؤية مصر ٢٠٣٠"، كما أنها تأتي انطلاقا من حرية الرأي والتعبير فـي الرسالة الإعلامية باعتبارها حقا دستوريا وقانونيا أصيـلا مـن حقوق المواطن، إضافة إلى ضمان حمايـة حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة على قدر كبير من المهنية. وقال السيد كرم جبر: على الرغم من الجهود التي بذلها المجلس الأعلى لتنظيم الإعـلام عـلـى مـدار السنوات الأربع الماضية، بالتنسيق والتعاون مع الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتحسين بيئة الإعلام وضبط المشهد، إلا أن الطريق لا يزال طويلا، وهناك يقين بضرورة استكمال باقي خطـوات ضبط المشهد الإعلامي. وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن الاستراتيجية الإعلامية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ترتكز على عدة محددات تتمثل في مؤتمر المناخ وقضايا البيئة، وملامح الجمهورية الجديدة، وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان، وإبراز المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية والمشروعات والمبادرات القومية، فضلا عن رفع الوعي ومواجهة الشائعات، ونبذ الكراهية وإعلام الروح الرياضية كما تركز الاستراتيجية على المضامين الإعلامية المتعلقة بتجديد الخطاب الديني، إضافة إلى وضع خطط تدريب الصحفيين والإعلاميين المصريين لمواجهة تطورات المهنة والثورتين الرابعة والخامسة وتقديم إعلام هادف بالدرجة الأولى يحقق طموحات الدولة المصرية، ويدفع المواطن للمشاركة في أعباء التنمية، فضلا عن العمل على بناء وعي وطني أفضل، من خلال تنظيم ورش عمل ولقاءات وندوات بهدف الاهتمام بالشخصية المصرية وتحديد سماتها.