الوادي الجديد - ياسر حسن محمد
نظمت منطقة اثار الداخله للاثار المصريه والاسلامية والقبطيه ، اليوم ، ندوة للوعي الاثري في إطار مبادرة الادارة التعليميه ( اثار بلدنا ) لتعريف طلاب المدارس وتثقيفهم من الناحية التاريخية والبحثية حول أبرز المعالم الأثرية التى تحظى بها محافظة الوادي الجديد ودورها فى إثراء الحياة المجتمعية وتنشيط السياحة الداخلية . بالتعاون مع ادارة التربية والتعليم بالداخلة وذلك بمدرسة موط الثانوية الفنية للبنات ، تحت اشراف استاذ مجدي ابراهيم مدير عام الاثار المصريه بالداخله والفرافرة ودكتور محمود مسعود مدير عام الاثار الاسلاميه بالداخله بحضور الدكتور محمود محمد صالح ، مشرف بمنطقة آثار الداخلة الإسلامية ، وكلا من الاستاذة سيدة حمدى ، والاستاذة مرفت عدلى بتفتيش الآثار الفرعونية والقبطية ، بمشاركة الاستاذة زينب مهران مدير مدرسه الفنية والاستاذ محمد ابراهيم مهران مدير الاتصال السياسي بالادارة التعليميه.. وأعرب محمد ابراهيم مهران عن سعادته بالتعاون المثمر بين ادارة التربية والتعليم بالداخلة و منطقة اثار الداخله للاثار المصريه والاسلامية والقبطيه وعن الدور الذى تقدمه منطقة الاثار في ترسيخ الوعي الاثري في مجال التوعية لطلاب
المدارس والعاملين بتعليم الداخلة و نوه محمود صالح على أن تنفيذ مثل هذه الندوات على مستوى المحافظة تعد وسيلة إنتقال غير مباشرة عبر الزمن لتثقيف الطالب وتنشيط ذاكرته تاريخيا وخاصة بالمدارس فى إطار التوعية البناءة لفكر الطلاب والطالبات والتى من شأنها إثراء الحياة التعليمية بمزيد من المعلومات التاريخية والحضارية المتعلقة بالمعالم الأثرية بمركز وقرى الداخلة ، مشيرا إلى حرص منطقة الآثار بالتنسيق مع التربية والتعليم تعميم المبادرة على جميع المراحل الدراسية المختلفة. كما تحدثت سيدة حمدى عن الآثار الموجودة التى ترجع الي عصور ماقبل التاريخ ، وأوضحت أن هناك العديد من المواقع الأثرية التي تم اكتشافها خلال العقود الماضية والكشف عن حفائر ومقتنيات ذات أهمية بالغة ضمن أعمال البعثات الأجنبية المنفذة ذلك الوقت تضم كهف السباحين ومدينة عين أصيل الفرعونية وقلاع الضبة التي بها مستقر ومقابر حاكم الواحات ، فضلا عما تحظى به قرى مركز الداخلة من معالم وشواهد باقية إلى وقتنا هذا تحكى تاريخ العصر الروماني أبرزها مدينة الأمهدة والمزوقة ، عين الشغالة بمدينة موط ، ومعبد دير الحجر بالموهوب. و أشارت مرفت عدلى خلال فعاليات الندوة ، إلى العديد من المواقع القبطية الهامة وما تمتاز به عراقة تاريخية ونسق فى البناء ، موضحة أسباب اختيار الأقباط للواحات للإقامة والإستقرار هربا من بطش الرومان ، وماخلفوه من حضارة عظيمة برزت أهميتها فيما تبقي من كنائس وأديرة ومنازل ذات طراز معماري فريد ،والتى تبقي شاهدة على ماهية أعظم الحضارات الإنسانية التي عرفها التاريخ والسلام المجتمعى ، مؤكدا على أهمية الحفاظ علي التراث القبطي ونقله إلى الأجيال عن طريق الندوات والمؤتمرات التثقيفية. و رصدت عدسة ( مصر اليوم ) ندوة من جانبها وجهت زينب مهران مدير إدارة مدرسة موط الثانوية الفنية للبنات بالداخلة ، الشكر والتقدير للمحاضرين على تنفيذ الندوة ومناقشة العديد من محاور التوعية والإرشاد لتثقيف الطالبات وتعريفهن بتاريخ الحضارات ومعالم الآثار المصرية الخالدة بمركز ومدينة الداخلة، مشيدة بجهود وحسن تعاون كلا من مجدي إبراهيم مدير عام الآثار المصرية بالداخلة والفرافرة ، والدكتور محمود مسعود مدير عام الآثار الإسلامية بالداخلة
فضلا عن حرص مسئولى قسم الإتصال السياسي وضع برنامج زمنى يتضمن توعية المدارس بالمواقع الأثرية فى إطار جهود المحافظة لتنشيط السياحة وذاكرة الطلاب بدءا من عقد الندوة التى لاقيت كل الترحيب والاهتمام من قبل الطالبات والمعلمين والمعلمات بالمدرسة.