متابعة - محمد الزوايدى
تواصل البعثة الإسبانية بموقع مقابر الأمراء بغرب أسوان، عملها برئاسة عالم الآثار الغندور خلال موسمها الثالث عشر، وذلك مع اقتراب نهاية عملها خلال هذا الموسم، وتتكون البعثة من فريق عمل متخصص في علم الحفائر مثل العظام والفخار والرسم الأثري والترميم وغيرها وتقوم بعملها بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار. و أكد نصر سلامة الخبير الأثرى، أن البعثة الإسبانية افتتحت خلال هذا الموسم معرضا مؤقتا لأهم القطع الأثرية التي جرى الكشف عنها بإحدى قاعات متحف النوبة منذ أيام، وتقوم حاليا بعملها اليومي بمقابر الأمراء، حيث يتركز عملها على دراسة لبعض القطع الأثرية المكتشفة والمحفوظة بمخزن أسوان. وأضاف "سلامة"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أعمال
الدراسة للقطع الأثرية تتنوع بين رسم الزخارف المسجلة على قطعة من الكارتوناچ وهي نوعية من النسيج المقوي كانت توضع على المومياء لضمان حفظها ودراسة قطع كسر الفخار لتحديد الفترة الزمنية الخاصة بها وطريقة التصنيع والاستخدام. وتابع، أن عمل الحفائر بالموقع المحدد لعمل البعثة تحت الإشراف المباشر لمنطقة آثار أسوان مع وجود مرافقين لها أثناء فترة عملها من مفتشي ومرممي المنطقة، لافتا إلى أن باطن الأرض بغرب أسوان ما زال يبوح بأسرار كثيرة عن أعظم حضارة عرفها الإنسان حتى الآن.