كتب ـ محمــــــــــــودالحسيني
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة قرينته، بقصر الاتحادية الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا والسيدة قرينته، حيث قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بولى العهد البريطانى فى زيارته لمصر، طالبًا نقل تحياته إلى الملكة «إليزابيث»، ومعربًا عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذًا فى الاعتبار ما تمثله دومًا الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة فى الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا.من جانبه؛ أعرب الأمير تشارلز عن التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التى لاقاها فى مصر، ناقلًا إلى الرئيس تحيات الملكة «إليزابيث»، ومؤكدًا سعادته بالتواجد فى مصر مجددًا، وحرصه على زيارتها فى إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن الملكة منذ بدء جائحة «كورونا»، وذلك فى ضوء خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين، بالإضافة إلى الدور المحورى والمتوازن الذى تضطلع به مصر فى التعامل مع العديد من القضايا الدولية بقيادة الرئيس، وكذا صون الأمن والاستقرار فى المنطقة.وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد
التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها فى مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يقوض من التفسيرات المتطرفة التى تتبناها جماعات الإرهاب، فضلًا عن العمل على تبنى المجتمع الدولى لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كل العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك. وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، أكد الرئيس أهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية فى دول المنطقة التى تعانى من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذى يتيح الفرصة لنمو الإرهاب وانتشاره إلى باقى دول العالم، وهى محددات تمثل فى مجملها ثوابت ومبادئ سياسة مصر فى التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة. و من جانبه، ثمن الأمير تشارلز الجهود التى قامت بها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدى للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب، حيث أوضح الرئيس فى هذا السياق أن هناك نهجا فعليا ترسخ فى تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. وأكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر فى هذا الإطار للاستفادة من تجربتها فى ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعى الإيجابى الذى ينمى وعى الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.وقد أعرب الجانبان عن الارتياح للتطور الإيجابى الملموس الذى تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين فى الفترة الحالية، والتشاور المستمر فى كل المجالات سواء على مستوى القيادة السياسية أو المستويات التنفيذية، بما فى ذلك التنسيق لمواجهة التحديات المستجدة والتى تهدد الإنسانية بشكل مشترك.