تقرير ـ غريب سعد
يعد محصول البنجر من المحاصيل الاستراتيجية، التي تسعى الدولة المصرية إلى التوسع في إنتاجها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد. هذا المحصول الاستراتيجي تعرض مؤخراً إلى العديد من الأزمات، التي تسببت في إتلاف كميات كبيرة منه، وذلك نظرا لإخلال شركات السكر، بالعقود التي أبرمتها مع المزارعين، ورفضها استلام المحاصيل، مما يعرضها للتلف، الأمر الذي أدى الي اندلاع موجة من الغضب بين المزارعين، وسط مناشدات لوزير الزراعة المصري للتدخل من أجل إنهاء الأزمة وإنقاذ محاصيلهم. حيث اشتكى مزارعو البنجر بمركز ملوي، محافظة المنيا، من تلف محصولهم بسبب رفض شركة القناة للسكر استلامه، وافترش المحصول مداخل القرى، وناشد المزارعون، الرئيس عيد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء،و وزير الزراعة التدخل لإنقاذ محصولهم . و قال محمد رمضان عبدالرحمن، قلبا،
أحد المزارعين : «نواجه أزمة الركود في بيع محصول البنجر، الأمر الذي تسبب في تلفه بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس، وعربيات تحميل المحصول طلبت اموال كثيرة مصاريف النقل، واحنا بنستلف مصاريف زراعة المحصول الفلاح قبل زراعته». وذكر ان شركة القناه للسكر تتعاقدعلي مايقرب من ٢٦٠٠٠فدان بنجر وتتهرب من المزارعين في استلام المحصول، وان هناك سوء في التخطيط وعدم دراسةجدوي منضبطه لشركة القناه للسكرتطيح بمزارعي بنجر المنيا،مضيفا ان شركة القناه للسكر تحتفظ بنسختين التعاقد مع مزارعي البنجر وهذه جريمه قانونية. وانتقد محمد علي محمد علي، المحرص، أحد المزارعين عدم وضع سياسات سعرية ملائمة تأخذ في الاعتبار تحقيق هامش ربح عادل لمزراعي بنجر السكر مقارنة بأسعار وعوائد المحاصيل الشتوية المنافسة، بجانب التحكم في العمليات التسويقية الخاصة بوزن المحصول في المصنع وتحديد نسبة السكر والشوائب، في عدم حضور مزارعى البنجر مما خلق عدم الثقة بين المزارعين وإدارة المصانع. وطالب بالتوسع في إنشاء مصانع بنجر السكر وفق الخريطة الزراعية له، مع تحفيز التعاونيات والقطاع الخاص على توجيه استثماراتهم في هذا المجال، خاصة في ظل زيادة المساحة المزروعة من البنجر عن العام الماضى، ومن جانبه، أكد عبدالعزبزمحمدعبدالعزيز قصرهور، أن مزارعي بنجر السكر بمحافظات المنيا يتعرضون لكارثة وخسائر فادحة بسبب رفض الشركات استلام محصول البنجر منهم رغم التعاقد مع المزارعين. وأشار إلى أن شركة القناة بالمنيا، رغم تعاقدها مع المزارعين بالمنيا وأسيوط لم تلتزم باستلام البنجر من المزارعين بسبب تعرض المصنع لحريق سابق. ونفت عفاف تاج الدين البربا، ما تردد حول زراعة بعض المزارعين كميات أكبر من المتعاقد عليه لأن تقاوي البنجر غير موجودة إلا في المصانع، ومزارعي البنجر يعرفون جيدا أن البنجر لا يمكن بيعه إلا من خلال التعاقد ولا يستطيعون الاستفادة منه في أي استخدام آخر، مؤكدا أن كل من زرع البنجر يحمل تعاقد مع شركة أومصنع.