المنيا - حجازى صلاح
تمكن رجال البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا، من كشف حيلة قادت أمين شرطة إلى التفكير في مخطط، للتخلص بشكل قانوني من خصومه بقرية الكرم، بمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا.
بدأت الواقعة، في 20 أغسطس الجاري بتلقي مدير أمن المنيا بلاغاً بالعثور على المدعو خالد جمال عبد المالك، رقيب شرطة من قوة النظام بمركز شرطة ملوي، مصابًا بعدد 2 عيار ناري خرطوش داخل الحقول المزروعة، قرب بلدتة قرية الكرم دائرة مركز شرطة ابوقرقاص وعلى الفور أمر اللواء مجدي عامر، مدير أمن المنيا، بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد مجدي سالم، مدير إدارة البحث الجنائي بمدرية أمن المنيا والمقدم هشام العسقلاني رئيس مباحث أبو قرقاص الذى قام بإجراء التحريات بنفسه كما ذهب إلى رقيب الشرطة المصاب وبسؤالة قال أنه أثناء استقلاله دراجته البخارية، عائدًا من محل عمله، استوقفه أحد الأشخاص، وطلب منه كمية من البنزين، وحال قيامه بتفريغ الكمية، خرج ملثمان من الحقول المجاورة، وحاولا الاستيلاء على دراجته البخارية، بينما قام الثالث بإطلاق النار عليه، وفروا هاربيين، وأقر بعدم علمه بهوية مرتبكي الواقعة. و استمرت التحقيقات ليومين مع إجراء تحريات مكثفة عن سلوكيات أمين الشرطة المصاب، وعلى أسرته، حيث تبين قيام والد رقيب الشرطة بإلقاء خطاب أمام منزل أحد جيرانه، ويدعى يحي يونس، يشهر فيه بزوجته ويتهمها بسوء السلوك، ووجود علاقة غير شرعية لها مع بعض الأشخاص.
وقد توعدت العائلة المشهر بها، أسرة رقيب الشرطة، وأنهم لن يتسامحوا في حقوقهم، وحاول الشرطي الاتصال بزوج السيدة المشهر بها، والذي يقيم ويعمل بدولة الأردن للاعتذار عن فعلة أبيه؛ لكن الزوج توعد الشرطي وعائلته، في الاتصال الهاتفي بالانتقام لشرف زوجته وعائلته.
وبالتحقيقات المكثفة، وجدت عدة شواهد تهدم رواية رقيب الشرطة، أهمها أن الطلق الناري من مسافة قريبة جدًا لا تتعدى السنتيمترات، كما أن الطلق بزاوية مواربة، ومن ثم فأنه تم بواسطة رقيب الشرطة نفسه، وبتفتيش المنطقة عثر على الفرد الخرطوش، واعترف رقيب الشرطة، بأنه هو من دبر الواقعة، بقصد توريط خصومه في مشاكل تبعدهم عن الانتقام منه، وتحرر المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة ابوقرقاص لاتخاذ القرار اللازم