مصادر أمنية بالمنوفية تكشف تفاصيل مقتل دينا «عروس الباجور».

المنوفية كتب عمرو النعماني

ما زالت واقعة قتل بنت الباجور «دينا» حديث الأهالي، مطالبين بسرعة إنجاز تلك القضية لتطييب بعض الجراح على فقدها بهذة الطريقة المؤلمة، وقد ترددت خلال الساعات الماضية بعض الأقاويل من أهالي قرية كفر الباجور – مكان الجريمة – عن سبب وقوعها، ولجوء الزوج «تامر م» لقتل زوجته بعد 70 يوم فقط من حفل زفافهما.حيث أكدت مصادر أمنية مطلعة بمديرية أمن المنوفية، أن الزوج اعترف بارتكاب الجريمة وقد قام بتمثيلها، وذلك بعد وقوع مشاجرة بين مصطفى ودينا بسبب خلافات مالية، جعلته يُقدم على قتلها عن طريق الخنق، ويكتب السطر الأخير في حياة بنت الـ 21 عامًا.ونفت المصادر – طلبت عدم ذكر اسمها – ما تردد عن ضبط الزوجة سيدة آخرى بشقتها مع الزوج، وأن السبب الحقيقي للمشاجرة خلافات مالية، وقد قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.يجدر الإشارة إلى أن والد الفتاة قد تلقى مكالمة من زوجها مفادها: «تعالى بنتك ماتت وهي بتستحمى في الحمام».. أصابت تلك الجملة الأب المكلوم «عماد ا»، وترك قريته بي العرب بمركز الباجور بالمنوفية، وامتطى دراجته النارية مُسرعًا إلى القرية القريبة «كفر الباجور»، ليرى ما حدث لابنته التي لم يمر على زواجها سوى 70 يومًا بالتمام.ووجد الرجل ابنته «دينا» بنت الـ 21 عامًا مُلقاه في صالة الشقة، وبدا على جسدها خدوش وكدمات، وما أدهشه أيضًا وجود زرقان حول منطقة الرقبة، فلم يفكر كثيرًا ليعلم أن الواقعة ورائها أمرًا ما، وبدأ في استرجاع المشاهد الأخيرة مع ابنته، فقد عادت أليه في صباح ذلك اليوم بـ «توكتوك» وهي غاضبة من زوجها وتريد الإقامة مع والدها هربًا من أفعال زوجها، وفي المساء قام الأب بإقناعها للعودة لعش الزوجية: «أنتي لسه عروسة يا بنتي ومينفعش تغضبي كدا».و استمعت الفتاة لحديث أبيها، وعادت معه لزوجها المدعو «تامر م»، والتي كانت تعلم أنه غير موجود بالشقة لارتباطه بعمله (شيف في فندق) وسفره في ذلك اليوم، لكنها فور الدخول لشقتها اكتشفت وجوده، ونشبت مشاجرة بينهما في تمام الساعة الثانية عشرة صباح الأحد، بسبب خلافات مالية – وفقًا لاعترافات الزوج – فأقدم الزوج على قتلها وأكد أحد الجيران سماعه صراخ العروسة وقت المشاجرة، فأسرع إلى مكان الصراخ، ليجدها مُلقاة على الأرض، وعلامات القتل ظاهرة عليها، وتقدم الرجل للشهادة أمام رجال المباحث في مركز شرطة الباجور.و بعد الحادثة اتصلوا بالإسعاف لنقل العروسة وإسعافها، لكن فور قدوم رجال الإسعاف، وجدوا آثار الخنق والضرب على رقبة وجسد الزوجة، فقرروا عدم نقلها وإبلاغ الشرطة، وبالفعل حضرت الشرطة، وقررت عرض الجثة على الطبيب الشرعي، ليؤكد وجود شبة جنائية، والتصريح بدفن الجثة.فأصدرت النيابة قرارًا بإلقاء القبض على الزوج وباقي أفراد عائلته المشتبه فيهم، للتحقيق معهم وكشف ملابسات الحادث المأساوي، وعلى الجانب الآخر، نقلت أسرة العروسة جثتها إلى قرية بي العرب، وبدأوا إجراءات الغُسل والتكفين والدفن مغرب أمس الأحد، منتظرين نتائج التحقيقات، لأخذ حق ابنتهم المسكينة من غدر زوجها بها.