بقلم الكاتب التونسى - على العربى
باعوا اوطانهم بأبخس الأثمان فمهما ارتفعت أسهمم سيظلون سلعة في السوق لا تباع و لا تشترى، ارتوت في جانبيها بمزيج من الكبرياء و الغباء، حقا أننا نعيش في زمن أسود..الكلمة الطيبة لا تستطيع مجاراة زيفهم و حقارتهم و نفاقهم المشهود لكن نحمد الله أننا مازلنا نضحك لحين سماع النبأ الرهيب الذي سيستطب به وطني الحبيب !!
عندما يسدل الليل يقومون بتجهيز عجينة الخيانة مجتمعين على طاولة الملوك يجترون أشهى الأكلات ، يحتسون أشهر أنواع النبيذ ، يدخنون السجائر الرفيعة يتراقصون على حطام أجساد منهكة غلبها اليأس و حاصرتها المخاوف من كل المشارف!!
ولكن للأسف أبواقهم الناعقة تريد تحويل الخيانة إلى شرعية و الحقيقة إلى باطل و الوضيع إلى رفيع و الجاهل إلى عالم و اللئيم إلى حكيم و الطالح إلى ناصح !!
أن الاتجاه نحو هذا الفن الخالص الذي تدمج فيه الخيانة كمسألة عرضية لن يمنع العقلاء من رفع الستار عن بشاعتهم وسط الرمال المتحركة
التي ستبتلعهم حتما!!
في النهاية أدرك جيدا أن سنواتنا ضاعت بعد أن قضمتها أسنان خيانتهم العارية القذرة لكن سننسج أعتى الملاحم في نضالنا ضد قوى خارجة عن إرادتنا التي لا تقهر..!!