الأقصر - محمد الزوايدى
لم يتخلص بعض الأهالي في الصعيد من المعتقدات الخاطئة تجاه السحر، ولم تمس الآيات القرآنية قلبوبهم التي ترشدهم إلى الحق والنور، بل كان الجهل والانتقام الأعمى من أشخاص يكرهون سبباً في إستمرار دجال اصفون أن يستمر في الأعمال السفلية، ولم يفلح الساحر في أعماله السحرية التي استمرت لبضع شهور قليلة، بعد أن أوهم مريديه بالانتقام من كل شخص يريدون النيل منه على قيد الحياة ليعيش في حياة بائسة مليئة بالألم والحسرة. و تهافت النساء في الأقصر سرا عن وجود رجل سرهِ بارع في السحر السفلي والأسود، فلم يمر يوماً إلا وأن أقبلت السيدات على دجال اصفون بمركز إسنا جنوبي محافظة الأقصر، فما عليهن إحضار "الاتر" للشخص الضحية، ومن هنأ تبدأ عملية السحر السفلي اللعين لفتك الشابات والشباب الأبرياء ألماً طوال حياتهم، كما أن ذلك يكلف مريدي السحر أموالاً كثيرة يتقاضاها الدجال. وقد ضُجت موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك خلال الساعات القليلة الماضية بصورا وفيديوهات لـ ساحر اصفون ذي البشرة السوداء مرتديا جلباب وعمامة صعيدي يبلغ من العمر 50 عاماً، يقوم بشعوذة عملا على قالب طوب وكتابة لغات غير مفهومة بمادة حمراء اللون، الأمر الذي أثار حالة من الزعر بين المواطنين وانقلبت محافظة الأقصر رأساً على عقب بسبب أفعال دجال اصفون
الشياطينة إذ ردد مئات الآلاف بعبارات" حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم منه". بينما تلقت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر بلاغاً بالواقعة ووضعت مخططاتها العاجلة مساء أمس الإثنين للقبض على الدجال، كانت قرية اصفون بمركز إسنا بالأقصر على موعد انتفاضة واسعة، إذ تجمهر المئات من الأهالي أمام منزل الدجال، مرددين هتافات «اطلع يا كافر»، وفي الوقت ذاته عند حلول الساعة التاسعة مساءً وصلت قوات الأمن للقبض على دجال اصفون. وقد انتابت أهالي الأقصر حالة من الفرحة عامةً ومركز إسنا خاصةً، جراء القبض على الدجال أمام اعيونهم، بعد ما قام بعمل طلاسم سحرية وسفلية لاقاربهم من الأشقاء وأبناء العمومة والأصدقاء، والذي ادعى البعض من المواطنين أنها فعالة وأصابت الأعمال السحرية آخرون بمرض إثرها والبعض الآخر قال إنها شعوذة ودجل هدفه التربح السريع، لكن الابشع من ذلك وجدا بحوزة دجال اصفون ما يقرب 120 عملا داخل منزله على منضدته كانت عبارة عن صورا لفتيات صغار وكبار ورجال وشباب وبعض الأقمشة والملابس، وأوراق بأسماء مواطنين ملطخة بمادة حمراء اللون. و كان دجال اصفون بمحافظة الأقصر يدفن أعمال السحر السفلي والأسود في المقابر والأماكن المهجورة وبعض جدار منازل الضحية بالقرية، لكن أعماله الشيطانية لم تدوم طويلاً حتى وقع في قبضة رجال الأمن ليكون نهاية مصيره في الدنيا سجناً وفي الأخرة عذاباً آليما في نار جهنم، ولم يستطيع دجال اصفون استخدام سحره للهروب من رجال أمن الأقصر.