استاذ هندسة زراعية بجامعة المنصورة يقدم مشروع بحثى لاستخدام قش الارز كسماد عضوى باضافة بعض الانزيمات الية
نجاح التجربة فى الاستخدام الامثل لقش الارز فى المنصورة وكفر الشيخ وارتفاع انتاجية الفدان الى نسبة قدرت ب 30% من اجمالى المحصول
التخلص الامن من قش الارز والحفاظ على البيئة واستخدام المخلفات كسماد عضوى احدث مشروع بحثى بجامعة المنصورة
الدقهلية تقرير سحر فرحات
قدم الدكتور مصطفى أبو حباجة أستاذ الهندسة الزراعية بكلية الزراعة بجامعة المنصورة، دراسة للتخلص الآمن من قش الأرز دون استخدام الطرق التقليدية والتخلص نهائيا من ظاهرة حرق قش الأرز والمحافظة على البيئة باستخدامه في تصنيع سماد عضوي بالحقل دون إجراء عمليات تجميع ونقل من خلال تطوير وحدة لتجهيز القش وإعداده ليكون مناسب لتصنيع السماد العضوي بالتربة في أقصر فترة زمنية ممكنة. وأكد أبو حباجة، على المكانة الاقتصادية المهمة التي يحتلها محصول الأرز في مصر، حيث تبلغ المساحة المنزرعة منه 1.6 مليون فدان والتي يترتب عنها كمية من المخلفات تقدر بحوالي 4.79 مليون طن سنويا، أي ما يقرب من 19- 25% من مجموع المخلفات الزراعية الناتجة سنويا في جمهورية مصر العربية. وقال: "هذه الدراسة أجريت من خلال مشروع بحثي تم تمويله من إدارة البحوث بجامعة المنصورة تم تنفيذ هذه الدراسة في مزرعتين إحداهما بقرية كوم الدربي بمحافظة الدقهلية والأخرى بقرية أبو قطفة بمحافظة كفر الشيخ وهما من أكثر محافظات مصر زراعة لمحصول الأرز، وتم إضافة هذه الوحدة بماكينة الحصاد والدراس والتذرية المجمعة والمتخصصة في حصاد الأرز، حيث تقوم هذه الوحدة باستقبال القش الناتج من عملية الحصاد وتقطيعه وتوزيعه بصورة منتظمة على الحقل أثناء عملية الحصاد، ثم يلي ذلك إعداد وتجهيز الحقل للمحصول التالي مباشرة عقب الحصاد دون زيادة في التكلفة سواء لعملية الحصاد أو لتجهيز التربة للزراعة، وتم تطوير وحدة مركبة للخلط وإضافة المحاليل والزراعة في مرحلة واحدة. وأضاف: "أدى استخدام وحدة التقطيع والوحدة المركبة الى تقطيع وتوزيع القش بدرجة منتظمة على سطح التربة وخلطه داخل مقطع الحرث بنسبة 56% فى المنطقة السطحية حتى عمق 5 سم وبنسبة 44% فى الطبقة التالية حتى عمق 10 سم، وأدى إضافة أنزيمات التحلل وبعض الكائنات الحية الدقيقة إلى سرعة تحلل القش خلال فتره زمنية قصيرة بلغت شهرين بالإضافة إلى ارتفاع إنتاجية المحصول ما بين 22ـ 30 ٪ فى ارض التجربة بالمقارنة إلى ارض المقارنة تحت نفس الظروف الزراعية". وأظهرت نتائج الدراسة أن متوسط وزن قش الأرز المتقطع والمتواجد على سطح التربة يعادل 560جم/ م2، وقد أدى استخدام المحراث الدوراني إلى توزيع وخلط القش المقطوع مع التربة الناتجة عن عملية الحرث إلى خلط 56٪ من كمية القش في الطبقة السطحية حتى عمق 5 سم والكمية الباقية والتي تعادل 44% حتى عمق 5 – 10 سم. وأشار إلى أن النتائج النهائية أظهرت تأثير إضافة قش الأرز إلى التربة تأثيراً واضحاً في متوسط إنتاجية المحصول بالمقارنة إلى الأرض الغير مضاف إليها القش. وبرغم من خفض الجرعة التسميدية في أرض التجربة عن أرض المقارنة بما يعادل 30-40% إلا أن متوسط إنتاج محصول القمح في أرض التجربة يزيد عن متوسط إنتاج القمح في أرض المقارنة بما يعادل 22%، 30% في الموسم الأول والثانى.