تونس - على العربى
ينتابني شعور غريب يفوق قدرتي كي أشرح ما وصلت إليه الدراما التلفزية من عصف مرصوف وسط ( فن) مشوش ضائع يتيم لم يبارح رصيف الحنين لزمن الاشتياق ...زمن الفرحة و المتعة التي غزت القلوب رغم محدودية الامكانات كشفت عن فلتات فنية استطاعت بأسلوبها أن تحول الواقع إلى شاشة جامعة شاملة أثرت بسحرها الفريد في سلوكياتنا اليومية..
ولكن ..بعد أن تسارعت التجاعيد ..اشتقت للحظة صفاء و انا أثبت جهاز التحكم علني أعثر عما يطفي نيران اللهيب...و لكن خاب المراد بعد أن أصبحت ( الابداع) سلعة مسلعنة وسط سوق المزاد تعلوه ترانيم تزهو بقطرات اليأس و الأسى و نحن نشاهد الهرج و المرج الذي عم المكان..
سراط الشوق يجلدني و أفكاري تشكو السماء بين لحظة الغياب و الحضور..
و فجأة برزت مساحة ( احتمال) تبحث في جوهرها عن (قرار) وسط ركام ( عقول) متجمدة تبحث عن جمال ضائع ..
ياليتني عشت بلا ذاكرة و لا سباق مع الزمن..!!