تونس - على العربى
ربي أعين النساء في رمضان و يمتعهن بالصبر ، فهن يخضن أقوى الجبهات بين الطناجر و المخللات ، ليدركهن ذلك الوحش الكاسر يتسلل بين الفينة و الاخرى يعاين الأواني ماسكا رمق الليالي ، يبحث عن كنز فريد بين التهديد و الوعيد ، يقصف و لا يبالي ، أعين غائرة و أيادي ثائرة، يململ يولول ، ينتظر ساعة الوصول للمدار و في مخيلته الف قرار...
و ما زاد الطين بلة هو حشيشة الدخان التي تطارده في كل ركن و مكان ، يصارع الوقت لينفض المقت ، فيارب تمضي ها الليلة لتسلكها دليلة ، و بعد دوي المدفع المشهود ، يتربع ذا القد الممدود ، ينهش ما لذ و طاب ، و اسكاته صعب المنال..
فيا رجل كن لطيفا عفيفا رئيفا بملكة عرش قلبك ، لأن حضورها يحذف ما سبق ، ثم حذاري.. حذاري من لسانها أن نطق..!!