تونس - على العربى
دفعني الفضول للدخول في سوق النفاق فوجدت العديد من الوجوه المتخفية وراء قناع الصادق و الكاذب و الصريح و المنافق و الصالح و الطالح ،
قناع يخفي قناع حيث عم الصراخ ارجاء المكان ، فأتباتني حالة من الحيرة و البهتان، فالى هذا الحد وصل بنا الزمان ، زمن الخداع و الضياع ، أصبحنا مجرد صناديق مرصفة على قارعة الطريق لا أحد يعرف ما بداخلها، سوق شاسع لم يعد يحتفي بالأنقياء و لا يفتخر بالاوفياء ، زمن نعيش فصوله الأربعة في نفس اليوم: وسط أقنعة مزيفة ،واجهات مزركشة ،ابتسامات صفراء و خطاب مدجج بالتزلف و النفاق .انه زمن الرويبضة و تحريف الكلمة و طمس الحقائق و علق الاحذية لغايات معلومة متناثرة على قارعة سوق الخساسة و المتاجرة بالاوهام بعد أن شنقت الأقلام!!!