تونس - على العربى
يعد التيك توك من أوسع التطبيقات انتشارا في العالم و أكثرها تاثيرا على الجيل الصاعد الذي هجر الفيسبوك و الاستغرام و تويتر ليرتمي في أحضان هذا الفضاء مبرزا تواصل إبداعي و مزيج من الرقص و التنكيت و الومضات المسلية بصريا لكن من المؤسف ان تتحول هذه المنصة إلى بركة لافراز القذارة الفكرية و الكبت الجنسي و ترذيل الأسس الحضارية وهو ما يبعث عن الحيرة و القنوط في النفوس!!
أن التسابق على التيك توك شمل الكبير و الصغير من خلال عرض سخافاتهم التي جعلتهم أضحوكة العصر فلا كلام مقنع و لا فكر مبدع و لا عقل منتج حيث يقضون الساعات وهو يجترون هذه المسكنات المدمرة التي تجاوزها مداها حدود العقل السليم..!!
لقد ضربت ثقافة التيك توك قيود حركة الابداع و التجديد لتصبح ملهاة المتطفلين و أسلوب عيش و حياة و استرزاق الباحثين على الاثارة المجانية التي لا تعدو الا أن تكون ضربا من الجنون !!
أن سيادة ثقافة التيك التوك جعلتنا سجناء اللغة المفقرة ذات الاستدراك العليل و المعتل خرجت بدورها عن الإرث السائد من أجل مصادرة هويتنا التقليدية عبر تحالفات غير معلنة و غير مقدسة!!
فقط في النهاية :
صنعنا حضارة عربية عريقة لم نصنها و اكتفينا بالرقص و المجون على أوتار مهترئة..!!
و سلملي على التيك التوك!!