كتبت - شيماء اسعد
يحل اليوم عيد الميلاد الـ 93 للفنانة كوثر شفيق، إذ ولدت في مثل هذا اليوم عام 1930، وهي واحدة من جميلات السينما المصرية رغم مشاركاتها الفنية المحدودة، حيث بدأت حياتها في الأدوار الصغيرة، وظلت تتنقل بين تلك الأدوار على الشاشة، فقدمت أفلام الحياة الحب، عدو المرأة، الخروج من الجنة، مدرسة البنات، وبلغ ما قدمته 35 فيلما، أما أشهر أدوارها فكان دور سنية في فيلم الوسادة الخالية مع عبد الحليم حافظ و تزوجت المخرج عز الدين ذو الفقار في عام 1954 وأنجبت له ابنة واحدة هى دينا، بعد نادية الابنة الأولى لعز الدين من فاتن حمامة.
أحب المخرج عز الدين ذو الفقار زوجته كوثر شفيق بشدة، وظلت على ذمته حتى وفاته ورافقته في مرضه، فقال عنها: "أظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تتحملني وأنا لا أتصور أن أكرهها ولا أستطيع أن أبتعد عنها باقي حياتي".
ويحكى عز الدين عن حبه الكبير لها ويقول: أستطيع أن أقول إن كل تجاربى كانت بحثا عن الحب، غير أن الأيام التى جاءت بعد طلاقى من فاتن حمامة وضعت في طريقى قلبا فريدا من نوعه، فبعد الطلاق عشت في عائمة على النيل، شهدت ليالى صاخبة شبهها أصدقائى بليالى هارون الرشيد، وإذا بى أسقط مريضا، حيث كنت أسير فى طريق مفروش بقشر الموز وتابعت الانزلاق حتى بلغ نهايته، التهاب فى الركبة جعلنى أسير الفراش ونفد ما معى من مال ولم أجد ثمن الدواء، وكل من عرفنى بمالى ونفوذى أصبحوا فص ملح وذاب، وتلفت حولى فلم أجد سوى مخلوقة واحدة تسهر على وعيناها تحمل كل الحب وتذرفان الدموع.
وأضاف: كنت رأيتها مرة في الاستديو تريد أن تعمل في السينما، وجاءت إلى بيتى وأنا مريض وإذا بها الوحيدة التى تسأل عنى، أحببت قلبها الحانى واعتدت مروءتها، واشتد الإفلاس وشفيت من المرض، وأرسل لى شقيقى كمال 25 جنيها على سبيل الأمانة فكت أزمتى، ثم اختارتنى آسيا لفيلم رد قلبى، ووقفت على قدمى من جديد، وسددت ديونى التى بلغت عشرة آلاف جنيه، لكنى لم أغفل فضل كوثر شفيق علي فتزوجتها، وأنجبنا ابنتنا "دينا " لكنى خيرتها بين التمثيل وحياة الأسرة والبيت، رغم أنه كان يمكننى العمل من الفسيخ شربات، وممكن أصنع منها أكبر نجمة لكنها اختارت البيت، وكانت صديقة لكل بطلات أفلامى برغم ما يظهر عن علاقاتهن بى من أقاويل، حيث تعددت الأخبار والشائعات وهى صابرة.
بعد رحيل عز الدين ذو الفقار صرفت النقابة معاشا قدره 50 جنيها لعز الدين، فعادت كوثر شفيق إلى التمثيل فى بعض الأدوار.
إلا أن كوثرشفيق تدين بالفضل للفنانة فاتن حمامة التى وقفت بجانبها وقالت (ورغم أن فاتن حمامة كانت طليقة عز الدين، وأنا أعلم تماما أنها لم تخرج من قلبه حتى وفاته، فقد كانت أول من سألت عنى بعد رحيله ووفرت لى فرص عمل في أفلامها مثل إمبراطورية ميم، الحرام، ولا عزاء للسيدات ليصبح آخر أعمالى في السينما.
اعتزلت كوثر التمثيل عام 1979.
الرئيسية 
