بقلم الكاتب - على العربى من تونس
أن تعشق فريق في حجم النادي الافريقي ليس بأمر هين و إنما هو ميثاق مختوم بطابع الحب و الوفاء و العزيمة و الصمود أمام كل أشكال النكسات و الانكسارات..
جماهير ضربت أرقى مثال في التفافها حول جمعيتهم وسط بهرج الاهازيج و للأغاني التي كانت و لا تزال تمثل دافع معنوي من أجل مواصلة رحلة النجاح و التميز..
جماهير ذهبية تجدها في كل ركن و شبر من أرض الوطن و حتى في الخارج بعد أن جرى حب هذا النادي في عروقهم وأنتهى الامر ، ما أن يقترب موعد المباراة تجد نفسك دون ان تشعر متسمراً امام الشاشة قبل نصف ساعة من البداية ومع كل دقيقة تمر تزداد ضربات قلبك لا أرادياً ، نحن مولعون بحب هذا النادي ، نحبه بكل ما نملك من مشاعر ، الامر ليس مجرد نادي كرة قدم نفرح عندما يفوز ونحزن لساعات
عندما يخسر ، الافريقي يا عزيزي جزءٌ لا يتجزء من حياتنا ، سيئ ، جيد ، يفوز ، يخسر ، يقدم كرة قدم ممتعة ، لا يقدم اي شى ، بلاعبين كبار ، نجوم ، اساطير ، مجموعة من الاطفال والهواة لا يهم ، ما أعرفه الان انه بدلاً من التفكير في القفز من على متن القارب وهو على وشك الغرق فلنحاول جعله يستعيد توازنه كما كان قديماً او يا صديقي فلنغرق معاً ، مهما كانت الظروف سنظل خلف الأحمر و الابيض للأبد بروح متقدة و عزيمة فولاذية ضاربين موعدا مع التاريخ لعلنا نظفر باشراقة تتويج جديد ينسينا صبر السنين..
الافريقي يا سادة قصة عشق مبنية فصولها إلى اللامحدود و هذه وصية الجدود أن نبقى دائما متوحدين متضامنين صارخين بأعلى صوت :
" عاش فريق الشعب "